عندما واجه النادي الإفريقي الاتحاد الرياضي المنستيري يوم السبت الماضي بالملعب الأولمبي برادس كان المدرب كمال القلصي ملتزما تعاقديا مع الناديين حيث كان تواجده بملعب رادس بصفته مدربا لفريق عاصمة الرباط بالتوازي مع تواصل تمتعه بصفة منادجر عام مع نادي باب الجديد باعتبار أن تخلي الأفارقة عن خدماته لم يقع إتباعه بفسخ للعقد المبرم بينهما. القلصي تخلت عنه الهيئة الجديدة بقيادة عبد السلام اليونسي منذ تنصيبها وقد تم إشعاره بذلك في شهر جويلية الماضي عبر المدير الرياضي سفيان الحيدوسي الذي وعده بصرف مستحقاته مع تكريمه على ما قدمه. وعلى امتداد أكثر من شهرين ظل القلصي بانتظار أن يقع فسخ عقده مع تمكينه من أجوره لثلاثة أشهر فقط إلى أن اتصل به المدير التنفيذي خليل محجوب قبل أسبوع من مباراة الفريقين ليطلب منه التنازل عن مستحقاته مقابل الحصول على 15 ألف دينار فقط يقع بمقتضاها فسخ العقد بين الطرفين بالتراضي. ووافق القلصي على مقترح خليل محجوب وتحول فعلا حسب الموعد المتفق عليه إلى مركب المرحوم منير القبايلي من أجل توقيع فسخ العقد والحصول على المبلغ الذي وعد به لكنه لم يجد إلا السراب. وأكد القلصي ل"حقائق أون لاين" أنه حاول الاتصال مرارا وتكرارا بخليل محجوب إلا أنه لم يرد على اتصالاته قبل أن يلتقي به مجددا في ملعب رادس يوم السبت الماضي والنتيجة كانت هي نفسها وعودا دون تنفيذ. وبعد ما وجده من تجاهل ونكران من قبل الهيئة الحالية قرر القلصي اللجوء إلى لجنة النزاعات للمطالبة بأجوره المتخلدة عن الموسم الماضي وأيضا الأجور المضمنة بعقده للموسم الحالي بما أن قطع العلاقة التعاقدية جاء من جانب واحد كما يطالب أيضا في القضية التي قدمها إلى لجنة النزاعات بالحصول على منح التتويج بكأس تونس والإحراز على المرتبة الثانية.