توجه السفير الألماني بتونس "ينز بلوتنر" بكلمة إلى السياسيين والحكومة التونسية، بمناسبة يوم الوحدة الألمانية، حذرهم فيها من الوقوع في الأخطاء في حق الشعب وفي حق الانتقال الديمقراطي للبلاد لأن أعين كل العالم اليوم على تونس التي تعتبر مهد الربيع العربي، مشيرا إلى أن التاريخ بعد 40 أو 50 سنة لن يرحم في حال ما اذا قصرّ القائمون على السلطة في تسيير شؤون رعاياهم. وأشار بلوتنر إلى أن الحوار الوطني يعتبر الفرصة الأخيرة لإثبات نجاح الانتقال الديمقراطي من عدمه ، للعالم برمته ، وحتى لا يصاب الجميع بخيبة الأمل التي وصفها بالاحباط الكبير لأي إنسان، متمنيا تحقق آمال جميع التونسيين والتونسيات. من جهة أخرى عبّر السفيرالالماني عن تواصل مساندة ألمانيالتونس مهما تغيرت سياسة حكومتها، وذلك كطمأنة منه في ما يخص العلاقات بين البلدين بعد إجراء الانتخابات الألمانية وتشكيل حكومة جديدة، مؤكدا على إيمان الألمانيين بقدرة التونسيين على تحقيق النجاح في السير نحو الديمقراطية.