علّق القيادي في حركة نداء تونس محسن مرزوق على الحوار الذي أجراه رئيس الحكومة مهدي جمعة مساء أمس الاثنين بالقول:" يستحق الوزير الأول منا التقدير لشجاعته على مصارحة الشعب بالكارثة الاقتصادية الكبرى التي سببتها حكومة الترويكا (رغم أنه كان عضوا فيها) حيث تخالف الأرقام الكارثية كل الأكاذيب التي روجت وما زالت تروج حول الأداء الاقتصادي الجيد لحكومة الجبالي والعريض خاصة. وفي هذا الإطار يجب أن تتحمل أحزاب الترويكا مسؤوليتها كاملة على فشلها الذريع وأدائها السيئ أمام الشعب". وأضاف مرزوق في نصّ نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك:" هذا الوضع الصعب يتطلب منا جميعا أقصى درجات المسؤولية والروح الوطنية لنساعد الحكومة الحالية لا فقط على إيجاد بعض الحلول للخروج من أزمة ميزانية 2014 الخانقة ولكن أيضا في العمل على إيجاد مخرج من النفق في السنوات المقبلة. " وشدّد محسن مرزوقي على ضرورة "رص الصف الوطني فالبلاد في خطر شديد وفق تعبيره و كل أحزاب البلاد الوطنية وجمعياتها وخبرائها يجب أن يكونوا متطوعين في حملة الانقاذ." وأردف بالقول:"لا يجب أن يتحمل الفقراء والطبقة الوسطى أعباء الوضع السيئ.. هذا ردده الوزير الأول ويجب إيجاد حلول ملموسة لتطبيقه." على صعيد آخر ومن وجهة نظر سياسية، اعتبر مرزوق أنّ نبرة مهدي جمعة لم تكن بنفس الوضوح، فالقضاء على العنف وتحييد المساجد من الخطاب الترهيبي هي ضرورة سياسية ومراجعة التعيينات أيضا ولكنها أيضا ضرورة اقتصادية فلا يمكن أن نبحث عن فرص استثمار ونهوض وسياحة بينما يرتع التكفيريون والمخربون بكل أنواعهم وفي هذا المجال لا بد من عزم وحزم وحسم أكبر حسب رأيه. وختم القيادي في حركة نداء تونس اصداره الفايسبوكي بتجديد المساندة النقدية لحكومة السيد مهدي جمعة، معلنا استعداد الجميع للعمل من أجل إنقاذ تونس واقتصادها وحماية قوت شعبها بغض النظر عن مسألة الانتخابات.
