عاد نادي تحت السور إلى النشاط بفضل مجهود مشترك لعدد من المبدعين، وذلك في إطار برنامج متكامل لقاعة الفتح الثقافي والفني بباب سويقة. وينشط النادي الشاعر نورالدين بالطيب. واقترح في اطار الجلسة الأولى مسألة "محنة الفنان المسرحي" بين هواجس الإبداع و الأمتار و ضرورة تحميل الإدارة عامة مسؤولية تحسين ظروف الإنتاج و التوزيع مع تأمين أرضية قانونية و تشريعات ملائمة. الجلسة الأولى حضرها عدد من الفنانين المسرحيين و المنتجين و رؤساء النقابات المهنية و اتحاد الفنانين المحترفين و أوضح جمال العروي، صاحب فضاء الفتح الثقافي، أن محنة الفنان المسرحي تكمن في تشتت الأصوات المطالبة بالإصلاح وطالب بالخروج بموقف موحد ينتصر فيه الممثل مع المخرج والمنتج للمهنة من حيث المبدأ مع المطالبة بمراجعة سلم الدعم حسب قيمة الإنتاج والمجهود المبذول، و هذه المسألة من جملة المسائل المطروحة الان. وأوضح أحمد معاوية الرئيس الأسبق لاتحاد الفنانين المحترفين أن التحدي الأكبر لإصلاح ما يمكن إصلاحه هو في توحيد الرؤى لأن مشاكل الممثلين واضحة سواء كانت في علاقة بسلطة الإشراف أو بالممارسة المهنية و لم نخرج إلى الآن من خلال الضغط على أهل الحل والعقد في الوزارة من تحديد معادلة الدعم العادلة. من جهته، شدد أنيس العبيدي على أن المسألة في ظاهرها مرتبطة أساسا بالدعم ولكن الأمر أبعد من ذلك وتتطلب من سلطة الإشراف والمبدعين النظر والتحقيق في النصوص التشريعية والقوانين من جديد للمراجعة بما يلائم تطور المهن الفنية والدرامية وارتفاع كلفة الإنتاج ، هذا مع توفير إمكانيات أوسع و ضرورة العمل على تحقيق نسبة ارفع من العروض داخل الجمهورية و في الفضاءات الجديدة بالجهات. حالات معينة وموجعة ممثلين يحتاجون إلى الرعاية و الدعم تم استعراضه، هذا ما يتطلب تدخل سلطة الإشراف والهياكل التنظيمية والمهنية من أجل معالجة الأمر في ظل وضع المبدع قبل الثورة و ما بعدها على ما هو عليه رغم تواتر الوزراء و وعودهم المتوالية خلال لقاءات إعلامية وأخرى خاصة مع أهل المهنة.