انتقد الخبير الاقتصادي ووزير المالية السابق حسين الديماسي بشدة الدعوات بأن يكون رئيس الحكومة القادم رجلا اقتصاديا، معتبرا أن هذا المقترح دون معنى ويتميز بالبدائية في طرحه. وقال حسين الديماسي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الثلاثاء 26 جويلية 2016، إن تونس لا تعيش أزمة اقتصادية خانقة فقط بل تعيش أزمة سياسية واجتماعية وحضارية، مشيرا إلى أن البلاد ليست في حاجة إلى رجل اقتصاد بل تحتاج إلى برنامج انقاذ يتضمن نقاطا محّدة ومحدودة ويتماشى مع مقتضيات العصر ومع ما تعيشه تونس من أزمات. وتابع الديماسي بأن المشكل ليس في الشخصيات أو الأسماء، بل في غياب البرامج ورؤية واضحة بين الأحزاب الممثلة للحكومة التي تفتقد للتنسيق وتتميز بالتشتت في الرؤية. كما انتقد حسين الديماسي حكومة الوحدة الوطنية واعتبر أنها "ستزيد الطين بلّة" وقال إن الحكومات ليست كلاما بل برامج وحتى "اتفاق قرطاج" الذي وقّعت عليه عدّة أحزاب أسوأ مما سبقه من برامج واتفاقيات. وقال اليدماسي:"إن ما تعيشه تونس اليوم لخبطة سياسية ورداءة وحتى الاجراءات التي يتم أخذها تزيد في إغراق البلاد ولا تفيد الواقع في شيء، وأن مبادرة الوحدة الوطنية التي جاء بها الباجي قائد السبسي ليست سحرا وستزيد في تأزيم الأوضاع". وأضاف أن حكومة الصيد لديها عيوب لكن حكومة الوحدة الوطنية ستكون أتعس، فق تعبيره.