نشر المؤرخ الجامعي عادل اللطيفي تدوينة على صفحته الخاصة على الفايسبوك، أكد من خلالها أن تونس في وجه معادلة صعبة تتمثل في أن حل مشاكل البلاد يتطلب حكومة قوية قادرة على استعادة سلطة القانون في حين لا توجد رغبة لدى القوى السياسية وعلى رأسها حركتا النهضة ونداء تونس في هكذا حكومة، مشيرا إلى ان رئيس الحكومة المكلف "يوسف الشاهد شاهد على ذلك". وجاءت التدوينة كما يلي: "المعادلة الصعبة في تونس: مشاكل البلاد تتطلب حكومة قوية قادرة على استعادة سلطة القانون وهيبة السياسية كحسن تدبير للشأن العام. لكن لا توجد أية رغبة ولا أية مصلحة للقوتين السياسيتين، النهضة وبقايا النداء في هكذا حكومة قوية. والشاهد شاهد على ذلك. إذا كان الموضوع الأساسي للسياسة الحديثة هو تسيير الشأن العام فيمكن القول انه تغيب عنا السياسة والسياسيين في تونس. تم اختزال السياسة في حدها الأدنى، أي الانتماء لحزب، فكانت مرتعا للانتهازيين وللفاسدين وللجبناء. أما المقابل المطروح كبدبل فلا نجد سوى الطوباويات. هناك فضاء شاسع وحاجة مجتمعية لقوة سياسية جديدة تساهم في توازن المشهد السياسي بواقعيتها وعقلاتيتها وإنسانتها (humanisme). يتبع..."