أشرف عدد من وزراء الحكومة الحالية صباح اليوم الخميس في قابس على اجتماع إخباري يتعلق بالمشاريع التنموية المبرمجة لفائدة الجهة من ميزانية سنة 2012، شارك فيه ممثلي مكونات المجتمع المدني والمئات من المواطنين. وأعلن الوفد الوزاري عن تخصيص 322 مليون دينار لتنفيذ 236 مشروع استثماري لفائدة قطاعات الصحة والبيئة والفلاحة والصناعة والثقافة في جهة قابس. وأكد أن تنفيذ أغلب المشاريع سيكون بداية من هذا الأسبوع بعد موافقة الحكومة على برامج التنمية المخصصة للجهات الداخلية. كما أفادت وزيرة البيئة "مامية بية" أن مشكلة التلوث في قابس تعتبر عائقا يعطل تنفيذ المشاريع الاستثمارية وهو ما دفع بالحكومة إلى حث الإتحاد الأوروبي على تمويل مشروع ينهي عمليات إلقاء مادة الفسفوجيبس المشعة في البحر. وأكد مراسلنا أن مشادة كلامية حادة حصلت بين عدد من الحاضرين وكاتب عام الإتحاد الجهوي للشغل السيد "السلامي مجيد" الذي استغرب من حضور 3 وزراء فقط للإشراف على الاجتماع المذكور مقارنة بالعدد الكبير الذي تضمنته بقية الوفود الحكومية التي تزور عدد آخر من الولايات، وأكد أن المبلغ المالي المخصص للجهة لا يلبي حاجياتها من التنمية ولا يساهم في تقليص نسبة البطالة على حدّ قولة. تجدر الإشارة أن الاجتماع الإجباري عقد في احد النزل بالجهة تحت إجراءات أمنية مشددة لتفادي التشويش على أشغاله من طرف المواطنين أو العاطلين عن العمل ولم يسمح بالدخول إلا لحاملي بطاقات دعوات خاصة وزعتها السلطات الجهوية.