فيما وصف بأنه مناورة من قبل نظام القذافي، صرح سيف الإسلام القذافي لجريدة نيويورك تايمز الأمريكية بأن نظام والده أجرى اتصالات مع الإسلاميين في المعارضة الذين قال بأنهم يمثلون القوة الرئيسية فيها، وقال بأنهم توصلوا إلى اتفاق مع الإسلاميين ضد الأطراف العلمانية والليبرالية. وذكر القذافي الإبن أنهم توصلوا إلى الاتفاق مع القيادي الإسلامي وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد علي الصلابي. وقد نفى الأخير نفيا قاطعا تصريح سيف الإسلام وقال بأنه كذب يهدف إحداث انشقاق بين الثوار، مفيدا بأن إسلاميي ليبيا في معظمهم وسطيون يؤمنون بالتوافق ويعملون على إرساء دولة ديمقراطية تحترم الثوابت الوطنية. ولم ينف القيادي الإسلامي حصول محادثات مع نظام القذافي، وقال أعلنا عنها وكتب عنها في الجرائد وقد كانت برعاية مصرية وبهدف مناقشة تنحي القذافي وأبنائه عن السلطة، وقال بأنه سيؤيد أي حوار على هذا الأساس لحقن دماء الليبيين وتجنيب مدنهم مزيدا من الدمار. ميدانيا تمكن الثوار من السيطرة على ناقلة النفط "قرطاجنّة" التابعة لأحد أبناء القذافي وعلى متنها 40 ألف طن من الوقود، وقد رست الباخرة في ميناء بن غازي، وأطلق عليها الثوار اسما جديدا، "جبل نفوسة". وتواصلت المعارك على عدة جبهات حيث استمر التقدم البطيء للثوار على مشارف البريقة أمام استماتة الكتائب في الدفاع عنها وتحصينها بآلاف الألغام الأرضية المضادة للأفراد والدبابات. كما صدّ الثوار قرب مدينة زليتن غرب طرابلس هجمات لكتائب القذافي، وقصف "الناتو" يوم أمس الخميس عدة أماكن في العاصمة طرابلس. وفي الولاياتالمتحدة قررت الخارجية الأميركية تسليم السفارة الليبية لممثلين تابعين للمجلس الانتقالي، بعد أن تقدم المجلس بطلب في ذلك. واعتمد السفير الليبي السابق لدى واشنطن، "علي الأوجلي"، سفيرا جديدا يمثل المجلس الانتقالي، بعد أن كان تقدم باستقالته من منصبه في شهر فيفري الماضي.