تقدمت روسيا أمس بشكل مفاجئ إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي بمشروع قرار يدين أعمال العنف من قبل جميع الأطراف السورية، مؤكدة رفضها القاطع لبنود التدخل الخارجي في الشؤون السورية الداخلية. وصرح مندوب روسيا لدى الأممالمتحدة أن مسودة القرار الروسي الأخيرة تأخذ بعين الاعتبار بعد تحديثها تطورات أحداث العنف خلال الأشهر القليلة الماضية, وهي نسخة جديدة تعزز بقوة مضمون النص السابق للمشروع، فيما يتعلق بتعجيل الإصلاحات. كما أكد المندوب الروسي أن بلاده تدعم جهود الجامعة العربية بالتعاون مع الحكومة السورية لنشر مراقبين داخل المنطقة. من جهة أخرى سارعت الحكومة الفرنسية بإصدار بيان أشادت فيه بأهمية هذه الخطوة الروسية واصفة إياها ب"الحدث العظيم" والمفاجئ. وأكدت الحكومة الفرنسية أنها مستعدة للمساهمة في تقديم عناصر جديدة لتضمينها في مشروع القرار نظرا لضعف القرارات التي تتضمنها المسودة الروسية. ومن جهتها عبرت الولاياتالمتحدةالأمريكية عن ارتياحها إلى مشروع قرار المسودة الروسية وعن استعدادها للعمل مع موسكو بشأن مشروع القرار الذي قدمته إلى مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا. ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان تناقلته مختلف وسائل الإعلام, أعلن عن مقتل 27 عنصرا على الأقل من الجيش والأمن السوري يوم أمس في اشتباكات مع منشقين في محافظة درعا. ويذكر أن موسكو رفضت سابقا الاعتراف بكل قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدين القمع الذي يمارسه نظام بشار الأسد ضد المتظاهرين .