حاول مهاجم منتخب الشباب ونادي مولودية العلمة محمد أمين عنتير الانتحار، وذلك في حادثة فريدة من نوعها في الجزائر. ودخل عنتير (21 سنة) في أزمة نفسية حادة اثر طرده من ناديه لغياباته المتكررة عن التدريبات، ما حمله على اتخاذ قرار الانتحار ثلاث مرات متتالية فاشلة، ظنا منه أنه خلاص نهائي لمشكلته. وجاءت محاولة الانتحار الأولى من اللاعب بعد أن شرب المركب الكيميائي كلوريت الصوديوم، غير أن تواجد شقيقته بالشقة التي يقيم بها أنقذ حياته، وكرر اللاعب العملية ثانية غير أن الطريقة اختلفت بمحاولة رمي نفسه من الطابق الخامس ليتدخل والده وينقذه. وبعد استقرار نفسي ليوم واحد توجه اللاعب إلى مقر إدارة ناديه لإيجاد حل لمشكلته سواء بالعودة إلى التدريبات أو منحه وثائق تسريحه، غير أنه وجد الباب موصودا فرمى بنفسه في الطريق رغبة منه في دهسه، ليتم إنقاذه وسط دهشة المارة الذين استاءوا للحالة. عنتير: أحسست بالقهر فقررت الانتحار تعود بداية الأزمة النفسية للاعب المحاول للانتحار إلى خلاف مع إدارة ناديه مولودية العلمة الذي ينشط في الرابطة المحترفة الأولى، حيث منع من التدرب مع تشكيلة النادي لكثرة غياباته، وهو القرار الذي اتخذه المدرب مالك. وكشف عنتير في تصريح مقتضب عقب محاولة الانتحار عن تعرضه للظلم من الجهاز الفني وإدارة النادي، مؤكدا أن المدرب ظلمه ولم يمنح له فرصة البروز واثبات قدراته ما جعله يفكر في الانتحار بعد الإحساس بالقهر حسب تصريحه.
عنتير هداف لأواسط المنتخب الجزائري ويمثل عنتير القادم من النادي الصفاقسي إحدى المواهب الشابة المتألقة مع أواسط المنتخب الجزائري سابقا (لعب لمنتخب أواسط وآمال تونس بحكم الجنسيتين من أب جزائري وأم تونسية)، حيث اختير كأحسن هداف في دورة كاتانيا بإيطاليا عامة 2007 بتوقيعه أربعة أهداف وضعته ضمن اللاعبين المعول عليهم مستقبلا مع المنتخب الأول.