البحث عن وصفة علاجية للبطولة التونسية تكفلت بها لجنة أكد الجميع على ان افكاراها إصلاحية إلا أنها لم تبرز لعيان إلى حد الآن وهو ما جعل الفيفا تسبقها في الإشارة إلى مواطن الداء حيث رأت في العدد الحالي لفرق البطولة تخمة مما جعلها تنصح بالتخفيض فيه من 14 إلى 12 فقط قصد تخفيف العبء على الروزنامة العامة حتى يتسنى ضمان الإيفاء بالتعهدات الدولية والقارية في أفضل الظروف في وقت تلاحقت فيه التذمرات من سفراء الكرة التونسية من ضغط الروزنامة ولعل اخر تذمر كان أعلنه المدرب السابق للترجي الرياضي اثر مباراة البطولة مع شبيبة القيروان وهو تذمر عصف به وجعله خارج دائرة اسوارالترجي... لكن إذا يرى خبراء الفيفا ضرورة التخفيض فان لجنة التفكير التونسية ذهبت إلى العكس فهي اقترحت رسميا الترفيع في عدد أندية الرابطة المحترفة الأولى إلى 16 فريقا مقابل انشطار الرابطة المحترفة الثانية إلى مجموعتين وهو أمر بدا مرفوضا من الأندية ...وتباين المواقف بين خبراء الفيفا واعيان الدوري التونسي من المفكرين الذين اعتدنا وجودهم في جميع اللجان المتلاحقة قصد الإصلاح يقيم الدليل على أسباب تأخر إقلاع الكرة في تونس لأنه شتان بين الأفكار النابعة عن العواطف وتلك التي تصدر عن العقل ( ونعني بالأساس أفكار أهل الفيفا ) ... وإذا كان الإصلاح يقتضي بالدرجة الأولى التفكير في القاعدة وبطولات الجهات التي تمثل منجم المواهب فان لجنة التفكير لا ترى ضرورة إحداث أي تغيير في شانها ...إذا كان لأهلها رأي فيها.