علق رئيس حزب الإئتلاف الجمهوري والمحلل السياسي عز الدين عقيل على الزيارة التي أداها وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر إلى تونس ،قائلاً:"إن تونس من الدول القلائل خارج ‘الناتو' التي تتمتع بمكانة خاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأن هذا التمييز يعطيها الحق في الحصول على أسلحة مميزة وتلقي منح عسكرية مهمة وأيضا في المشاركة في مناورات مع الولاياتالمتحدة. عقيل وفي تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية أضاف:" لكن ما يثير مخاوف الليبيين هو أن يكون الاتفاق الأمريكي التونسي يصب ضمن محاولة الولاياتالمتحدة الالتفاف على دول المغرب العربي المحيطة بليبيا خاصة وأن هذه الزيارة ليست الأولى إلى دولة عربية، إذ سبقتها زيارة قائد عام الأفريكوم إلى دول المغرب والجزائر وموريتانيا قبل أسبوعين من اليوم". وتساءل عقيل عن سر عرض الولاياتالمتحدةالأمريكية مساعداتها العسكرية على تونس في هذه الفترة بالذات التي تمارس فيها أمريكا ضغوطات من أجل اجبار الجيش على الانسحاب وإخلاء المنطقة الوسطى بشكل كامل والتي تمثل مركز الطاقة في ليبيا، منبها من نوايا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في احتلال هذه المنطقة. وأضاف أن استخدام مصطلح منطقة منزوعة السلاح هو المفتاح لهذه المسألة خاصة وأن الولاياتالمتحدة وخبراؤها يرفضون تماما تحديد المعنى الحقيقي لكلمة منزوعة السلاح التي تعني وفقا للقانون السياسي الدولي ووفقا لبروتوكول القانون الانساني الدولي احتلال طرف ثالث أجنبي لهذه المنطقة، على حد قوله. وصرّح عقيل: "نرجو أن لا تكون الولاياتالمتحدةالأمريكية من خلال زيارة القائد العام للأفريكوم وزيارة وزير الدفاع الأمريكي إلى تونس قد قدمت بعض المنح والمساعدات العسكرية مقابل إعلان تونس أو اقناعها بما تخططه له أمريكا". ولم يستبعد عقيل أن تكون أمريكا تسعى من خلال هذا الاتفاق العسكري إلى إحراج تونس كما فعلت مع دول أخرى. وأوضح: "سبق أن أرغمت الولاياتالمتحدةالأمريكية جماعة مونترو خلال لقائهم الأخير في سويسرا على أن يضعوا من ضمن مخرجات بيانهم أن تكون سرت منطقة منزوعة السلاح في حين أنهم يعنون كل المنطقة الوسطى". رئيس حزب الائتلاف الجمهوري شدد على ضرورة أن تتمسك تونس بموقفها الثابت من القضية الليبية وهي رفض التدخل الأجنبي والدعوة إلى حل سياسي ليبي ليبي.