أصدرت مجموعة من النقابات الأمنية بيانا مشتركا جاء فيه : في إطار متابعة الأحداث التي شهدتها بلادنا يوم 25 جويلية 2021 و ما رافقها من تحركات ميدانية في الشوارع و الساحات العامة و تبعا للتطورات التي آلت اليها الأوضاع لاحقا فإن النقابات الممضية اسفله يهمها ان توضح لمنخرطيها و عموم الأمنيين و للرأي العام الوطني ما يلي: -توجيه الشكر إلى كافة الوحدات الأمنية التي تولت تأمين مختلف التظاهرات و التحركات بحرفية و مهنية عالية و حماية حق المواطنين في التظاهر السلمي و حرية التعبير المكفولة بالدستور و التصدي لكافة أشكال العنف و محاولات الاعتداء على الأملاك العامة و الخاصة و الحفاظ على السلم الاهلي و تجنيب البلاد الانزلاق نحو الفوضى و الاقتتال الداخلي في إطار الالتزام بمبادئ الأمن الجمهوري -إكبار روح التآزر و التلاحم بين أبناء المؤسسة الأمنية من مختلف الوحدات و الإختصاصات و الأسلاك رغم صعوبة المهمة و دقة المرحلة و ظروف العمل الشاقة في ظل جائحة كورونا و التهديدات الإرهابية العالية و هو ما تجلى دائما في عديد المحطات و الأزمات التي عاشتها بلادنا منذ 2011 -دعوة منخرطينا و عموم الأمنيين إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات و الأخبار الزائفة المروجة من طرف عدد من صفحات التواصل الاجتماعي و وسائل الإعلام لضرب تماسك قوات الأمن الداخلي واستقرار أجهزتها واستهداف عدد من أبنائها خدمة لاجندات مشبوهة تسعى لاستغلال التطورات الأخيرة لتصفية حسابات ضيقة و إعادة ترتيب المشهد داخل المؤسسة الأمنية بما يتوافق مع مصالحها الخاصة -التأكيد على أن الأمن الجمهوري لا ولاء له إلا للوطن من أجل الدفاع عن مكتسباته و مصالح شعبه بعيدا عن الاصطفافات و الولاءات للأشخاص و الأحزاب و في احترام تام لمبادئ الدستور و القانون * دعوة كافة الأمنيين إلى البقاء على درجة عالية من الجاهزية تحسبا لأي طارئ نظرا لدقة المرحلة و خطورة التهديدات التي تستهدف الأمن القومي * و في الختام فان النقابات الممضية اسفلة تؤكد للرأي العام الوطني و لكافة أبناء الشعب التونسي ان بوصلتنا ستظل ثابتة في اتجاه الدفاع عن وطننا و حماية مكاسب أبنائه ضد كل التهديدات و المخاطر التي قد تتهدد وحدة الأمة و مستقبل اجيالها القادمة عقيدتنا و شعارنا في ذلك " لا ولاء إلا لتونس".