اكّدت مجموعة النواب ال-32 المنتمون لكتلة (حزب نداء تونس) في بيان اصدروه مساء الاثنين بانهم سيفعلون استقالاتهم من الكتلة النيابية في حال تواصل الصد والتجاهل لمواقفهم ولمواقف العديد من فعاليات الحزب وعبّروا عن عدم التزامهم بالمقررات الصادرة عن المكتب التنفيذي للحزب واعتبر هؤلاء النواب أن انعقاد المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس يوم امس الاحد تميز"بإقصاء متعمد لعدد من القيادات والأعضاء ومشاركة أعضاء لا يحملون الصفة" مشددين على ان الاجتماع اتخذ" قرارات تكرس سياسة الهروب إلى الأمام وتجاهل كل مبادرات رأب الصدع وإنقاذ وحدة الحزب"وفق ما جاء في البيان. واعلن النواب ال-32 عدم التزامهم بقرارات المكتب التنفيذي ما لم يتم اتخاذ "اجراءات عملية" تتمثل وفق ما جاء في البيان في "إعادة المنسقين المحليين والجهويين الشرعيين وغيرهم من الإطارات إلى سالف مسؤولياتهم الحزبية والكف عن سياسة الإقصاء والتهميش التي تنتهجها إدارة الهياكل. وجدد النواب مطالبتهم بحل إدارة الهياكل وتشكيل لجنة مشتركة توافقية تعمل على تنقية الأجواء وحل الخلافات حتى تسترجع حركة (نداء تونس) قوتها ووحدتها. وبخصوص استقالتهم من الكتلة البرلمانية للحزب اوضح النواب أن التأجيل المتكرر لتفعيل قراراستقالتهم هو تعبير منهم عن إرادتهم الصادقة في تجاوز الأزمة عبر الحوار والتوافق مؤكدين أنه في صورة تواصل ماسموه بالصد والتجاهل لمواقفهم ومواقف العديد من فعاليات الحزب فإنهم سيلجؤون في الأخير إلى تفعيل هذه الاستقالات. ودعا البيان جميع القيادات والإطارات والقواعد الحزبية في نداء تونس إلى المشاركة في ندوة سياسية ستقام يوم 9 جانفي 2016 . من جهة اخرى عبر النواب عن استنكارهم الشديد لحملات التشويه والتخوين التي طالت قيادات ونواب لحزب نداء تونس وإطارات حزبية والتي قالوا انها صدرت عن نائب رئيس الحزب المسؤول عن الهياكل ونائب الرئيس خلال اجتماع المكتب التنفيذي الأخير مشددين على انها تصريحات تضمنت اتهامات خطيرة لمحسن مرزوق الأمين العام المتخلي تصل إلى حد الخيانة العظمى وشدد النواب ال-32 على انهم سيسائلون وزير الشؤون الخارجية في مجلس نواب الشعب بخصوص تلك التصريحات "حتى يتحمل كل طرف مسؤولياته" . احمد