العلاَّمة المِفضال الشيخ المختار السلامي قد جاد مشكورا بمكتبته الزّخراة بنفائس المصادر والمراجع…على المكتبة الجهوية بمدينة صفاقس بحضور أخيار من رجال الفكر والمعرفة…فثمّن الموقف الرشيد والنبيل كلٌ من عُلِم به…فزادوا الشيخ الكريم إجلالا وتقديرا وفضلا، وإستحسانا…وأتمنّى على المكتبة ومن رعاها أن تبادر بتبويب وترتيب ما وصلها حتى تتيح لرجال الفكر عامة والطلبة خاصة الإستفادة مما حضنته وحتى لا يصيب الهدية ما أصاب هدية سابقة كانت جزاءا ثمينا من التاريخ. وقد إقتدى بكرم وسخاء الجواد الشيخ المختار السلامي، صديقي الفاضل المربي محمّد الحبيب السلامي فأهدى ذخيرته الفكرية المتنوعة الموضوعات والفنون مرفوقة بِكَمٍّ من تآليفه الهادفة إلى كلية الأداب بالقيروان، وليْتَ الصديق يضيف لما أهداه للكلية كلّ ما نشره وأذاعه، ولِصلتي الفكرية به أقول جازما: إنّ إنتاجه الفكري المتنوع خاصة الذي لم يُنشر جدير بالرعاية والتبليغ لأنه يزخر بالقيم والتجارب والأحداث من خير ما يُهدى. وواقعيّته وصِدْقه…يجعلانه خير ما يُرشِّد ويُنبه لأنّه لصيق بالواقع الذي عاشه ويعيشه الناس وقد خَبرَه وقوّمه الأستاذ الشيخ مُحَمَّدٍ الحبيب السلامي . بقلم الأستاذ الشيخ محسن الحبيّب