احتضن مؤخرا فضاء مقر بلدية وذرف أشغال الجلسة العامة العادية للدورة الثانية و الثلاثين لمهرجان المرقوم بوذرف نظمتها جمعية مهرجان المرقوم بوذرف بإشراف السيدة راضية التومي عضو مجلس نواب الشعب و حضور عدد من المهتمين بالشأن الثقافي و ممثلين عن المنظمات و الجمعيات المحلية . و في مستهل افتتاح هذه الجلسة تناول السيد محمد القراسي رئيس جمعية مهرجان المرقوم بوذرف بالتوضيح الظروف التي أحاطت بالاستعدادات و انطلاقة الدورة من صعوبات مادية التي تم تجاوزها بإرادة كبيرة و معنويات مرتفعة هاجس الجميع هو تحقيق النجاح لهذه الدورة و لاحظ ان هذه الدورة سجلت تطورا في نسبة المداخيل الذاتية و دعا إلى ضرورة دعم الانخراط بهدف مزيد استقطاب المتطوعين في الحقل الثقافي و خاصة الشباب منهم و أشار إلى إن الهيئة المديرة تتطلع إلى تحويل المهرجان من صبغة وطنية إلى صبغة دولية وهو مطمح الجميع كما أعاب على عدم إلتزام المندوبية الجهوية للصناعات التقليدية بقابس بتأمين التكفل بإقامة المشاركين من خارج الجهة في المعرض . التقرير الأدبي المقدم في هذه الجلسة أشار بتفاصيل ضافية إلى مختلف الفقرات التي تضمنتها الدورة الثانية و الثلاثين لمهرجان المرقوم بوذرف من أبرزها حفل الافتتاح الذي تميز بعرض الملحمة عكست لوحاتها الفنية المقدمة عبق تاريخ وذرف الراسخ في القدم و عراقة صناعتها التقليدية بمشاركة متميزة لمجموعة من الشباب المبدع تحت تأطير و نص الأستاذة بسمة المنوبي إلى جانب إقامة معرض وطني للصناعات التقليدية بمشاركة مجموعة الولايات .كما استعرض التقرير الأدبي أيضا مبادرة الجمعية بتركيز خيمة المرقوم بشارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة بهدف مزيد التعريف بصناعة المرقوم التقليدية خارج مدينة وذرف و المساهمة في تسويق هذا المنتوج . و من خلال التقرير المالي المقدم أفرزت الموازنة المالية فائضا ماليا قدره حوالي تسعة ألاف دينارا . و خلال فتح باب النقاش للحاضرين تناول المتدخلون عديد المسائل التي من شأنها أن تساهم في مزيد تطوير برنامج الدورات القادمة و النهوض بصناعة المرقوم الوذرفي التقليدية من خلال تواصلها عبر الأجيال المتعاقبة و تحسين مردودها الاجتماعي والاقتصادي حيث تركزت التدخلات حول دعوة الجمعية إلى مواصلة إقامة خيمة المرقوم بتونس العاصمة لمزيد التعريف بهذه الصناعة التقليدية و مطالبة مكونات المجتمع المدني في هذه الربوع بمزيد التعاون والمساهمة في إثراء ثوابت المهرجان و تكثيف مشاركات حرفيي صناعة المرقوم في المعارض الجهوية و الوطنية و إدراج هذه الصناعة التقليدية ضمن الأشغال اليدوية بالمؤسسات التربوية بالإضافة إلى حث وسطاء تجارة المرقوم على المساهمة في دعم الجمعية ماديا و العمل على التفكير بجدية في انقاذ صناعة المرقوم نظرا للتراجع الملحوظ في تواجدها داخل المنازل . و تتويجا لأشغال هذه الجلسة كرمت الهيئة المديرة عددا من المساهمين في إنجاح الدورة الثانية و الثلاثين للمهرجان .