أثار تأجيل انتخابات الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز بصفاقس المُنعقدة يوم 15 سبتمبر 2011 المُنصرم حفيظة بعض المرشحين لرئاسة وعُضوية الغُرفة وظهر جدل واسع بين المهنيين بين مؤيد للتأخير ومعارض له وللتعرّف على خلفية هذا التأخير اتصلنا بالسيد جمال العموري رئيس غرفة أصحاب المخابز بصفاقس الذي أفادنا بما يلي :” لقد تمّ تأجيل الانتخابات من يوم 15 سبتمبر الى يوم 26 من نفس الشهر لغياب النصاب القانوني إذ من جملة 250 منخرط في الغرفة حضر أقل من 45 وينصّ القانون على تأجيل الانتخابات إذا ما لم يحصل النصاب القانوني وهو نصف المنخرطين على الأقل فنحن طبقّنا القانون ولم نخرقه ولو أتممنا الانتخابات لكانت غير شرعية وتمّ إلغاؤها أمّا حول ما يقع ترديده لدى قلّة من المهنيين من أنّ العموري يجب إبعاده عن الغُرفة فأنا مع ما تتمخضّ عنه الانتخابات وإذا قال أصحاب القطاع لا للعموري فأنا مع اللُعبة الديمقراطية مع التأكيد أنّ وجودي على رأس الغُرفة كان من أجل حماية المُستهلك والحفاظ على حقوق أصحاب المخابز وصيانة المال العام خاصة وأنّ مادّة الفارينة المُدعمّة كانت في السابق تُنهب من البعض للاستثراء على حساب مال الشعب والجميع يعلم اليوم وخاصة من أهل المهنة أنّ البعض الآن ممن لا يريدون بقاء العموري على رأس الغُرفة هم من لا يريدون الخير لا للمواطن بالاتجار في قوته ولا لأصحاب المخابز وشاهد المواطن ماذا حدث مع بعضهم بعد العيد حين استغلوا عدم وجود الخُبز لتمرير خُبز سميدْ وزنه أقل من الباقاتْ وسعره تجاوز 350 مي فهل بهؤلاء سندافع عن المواطن الفقير ؟ وللأسف فهذه القلّة القليلة التي تُروج الآن بأن العموري من النظام البائد فكلامهم سخيف وضحك منه أصحاب المخابز لأنهم يعرفون جيدّا العموري النقابي الذي قال لا للنظام وأذياله ودافع عن خُبزة المواطن وحقوق أصحاب المخابز ولكنّ إصرارهم على تسلّم رئاسة الغُرفة وعضويتها هي لغاية في نفس يعقوب وهي إرجاع القطاع الى عصر الظُلمات والفوضى ونهب الفارينة وتحويل وجهتها الى مصانع المرطبات وتكديس ثروات طائلة على حساب الفارينة المُدعمة ومع ذلك فجمال العموري لا يعترض على ترشحّ أو تسلّيم الغُرفة لأيّ كان ينتخبه أهل المهنة