الغابات الفلاحيّة المنتشرة في احواز صفاقس والتي تعرف ب"الاجنّة" إستباحتها يد الإجرام المنظّم وعبث بها المنحرفون الذين لا هم لهم إلا كسب البعض من المال حتى وإن كان ذلك على حساب المجموعة الوطنيّة والثروة الفلاحيّة للبلاد … هذه الاجنّة تشهد إعتداءات عبثيّة فقد عمدت بعض العصابات إلى سرقة غلّة الزيتون ووصلت إلى حدّ قصّ الأغصان وحملها بغلالها ثمّ قص جذوعها لبيعها عن طريق اشخاص إلى حرفي الصناعات التقليديّة وإلى أصحاب " المرادم" ليصنع منها " الفحم " الذي يستعمل في المقاهي للشيشة !!!! وإنطلقت هذه الأيام حملة سرقة الأشجار المثمرة وخاصّة اللوز الذي نراه في الطريق السريعة وامام الحانات وفي المفترقات الدائريّة يباع بأثمان مرتفعة " فريك" وحتى أشجار الخوخ والمشمش والتفّاح تقع سرقتها قبل ان تنضج وتباع في باب الجبلي وغيره من الاماكن والطرقات … هذه حال صفاقس وحال الفلاحين الذين يستبشرون بالصابة لتغطية مصاريفهم وفي حال تواصل هذه الظاهرة دون تدخّل صارم فإن اغلبهم سيهجرون الفلاحة لانه من غير المعقول ان تذهب اتعابهم ومصاريفهم في جيوب حفنة من المجرمين