تازّمت العلاقة بين الكنام والمنخرطين في هذه المنظومة بسبب تجاوز بعضهم سقف المصاريف المسموح به وخاصّة بعد ان قام الصندوق بإرسال تنابيه بوجوب الدفع إلى كل منخرط تجاوز السقف المتفق عليه , تصرّف الكنام أثار غضب منخرطيه لأنه يطالب بما تخلّد في ذمّتهم من 2010 إلى 2013 وهذا التراكم أفرز مبالغ كبيرة يعجز المواطن عن سدادها في مثل هذه الظروف القاسية التي يعيشها اليوم .. أحد المنخرطين من ذوي الدخل المحدود أرسل إليه الكنام تنبيها بضرورة تسديد حوالي 3.6 ألف دينار للسنوات 2012/2011/و2013 وحين سأل عن سبب تأخر إعلامه ولماذا لم يقع تنبيهه منذ تجاوز السقف في السنة الأولى أي 2011 قال له الموظف ببرودة دم الإدارة طلبتنا منا عدم إعلامكم فمن أين سيأتي هذا المواطن بثلاث ملايين و600دينار؟؟؟ فالكنام يعتبر أن من حقّه مطالبة منخرطيه بالمبالغ المذكورة وهو إجراء طبيعي حسب رأيهم بينما يرى المواطن أن هذه المنظومة غدرت به وكان في إمكانها مطالبة منخرطيها سنويا بالتجاوز إن حصل أما ان يطالب بتجاوزات أربع سنوات فإنهم يرون أنه يدخل في باب التعجيز وعمليّة مدروسة للتخلّص من بعض المنخرطين المرضى والتي تستوجب حالتهم الصحيّة مصاريف باهضة .. فمن غدر بمن ؟ وهل ستفكّر إدارة الكنام في إيجاد حلّ يخفّف عن المواطن ويضمن لها حقوقها ؟