إرتفاع الأسعار هذه الأيّام وحتى من قبل عيد الإضحى المبارك تركت المواطن يسبح في الشعور بالحيف والظلم وكأن الإنتخابات اصابتها بنفس الحمّى التي أصيبت بها فمقابل إرتفاع وتيرة الكذب في هذه الحملة إرتفعت الاسعار وكانها في تناغم تامّ مع ما تجود به علينا الاحزاب من وعود كاذبة وغير قابلة للتحقيق وهذه الاسعار التي وجدت في صمت الحكومة وعجزها لانها قد تكون الآن تلفظ انفاسها الاخيرة خير مستنقع للنافذين والمتحكّمين في قوت المواطن من أباطرة التجارة وعالم الاموال كي يتحكّموا في هذه الاسعار وتخويف المواطن من المستقبل وقد لا تكون عمليّة بريئة بل منظمة ومحكمة التنظيم فأسعار الخضر والغلال أصبحت تعانق السماء وحتى المواد الغذائيّة التي تقرّر الدولة اسعارها إنفلتت وضحكت على ذقن حكومة التكنوقراط فعلبة الطماطم قفزت قفزة بهلوانيّة والحكومة تتفرّج وتترك الزمام يفلت من أيديها … وعود الاحزاب وفشل الحكومة لا يختلفان فالمواطن عجز وسيعجز وقد ينفجر يوما في وجوه الجميع