يحيي أهالي قرية القراطن من جزيرة قرقنة اليوم الأربعاء 31 ديسمبر 2014 الذّكرى الثّانية للهجرة الجماعية التي نظمها بحّارة الصّيد التّقليدي بهذه المنطقة وعائلاتهم نحو السّواحل الإيطالية للاحتجاج على انتشار ظاهرة الصّيد العشوائي بشكل أصبح يهدّد القوت اليومي ومورد الرّزق الوحيد لأهالي القراطن بسبب تبديد الثروة السّمكية والحيوانية البحرية بالمنطقة. وبهذه المناسبة أصدرت جمعية القراطن للتّنمية المستدامة والثّقافة والتّرفيه بلاغا جاء فيه بالخصوص أنّ شيئا لم يتغيّر بما أنّ ظاهرة الصّيد بالكيس قد تفاقمت… وحرصت الجمعية على لفت نظر الرّأي العامّ إلى مخاطر تواصل هذه الظاهرة التي تهدّد التّوازن البيئي. كما طالبت عبر البيان المذكور على الإسراع بتنظيم حوار وطني حول المحافظة على الثّروة السّمكية والنّهوض بقطاع الصّيد البحري بمشاركة جميع الأطراف المعنية بمن فيها ممارسي الصّيد العشوائي. في ختام البيان أكّدت جمعية القراطن للتّنمية المستدامة والثّقافة والتّرفيه إصرار بحّارة القراطن وعائلاتهم وممثّلي المجتمع المدني على حماية سواحل القرية من كل أشكال الانتهاك ودعت الجمعية مجدّدا السّلطات إلى اتّخاذ التّدابير الكفيلة بالمحافظة على التّوازن البيئي وعلى مورد الرّزق الوحيد لأهالي القراطن. توتّر دائم الكاتب العام لجمعية القراطن للتّنمية المستدامة والثّقافة والتّرفيه عبد الله الشّيخ أكّد لنا في حديث خصّ به "موقع الصّحفيّين التّونسيّين بصفاقس" أنّ حالة من التوتّر الدّائم أصبحت تخيّم على منطقة القراطن منذ أشهر بسبب عودة ظاهرة الصّيد العشوائي وحذّر من إمكانية حصول أحداث وردود فعل مماثلة لتلك التي عاشتها قرية القراطن في شهر ديسمبر 2012 وأدّت آنذاك إلى اتّخاذ الأهالي لقرار الهجرة الجماعية نحو السّواحل الإيطالية.