التونسية (مكتب صفاقس) أصدرت أمس جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه بيانا صحفيا أشارت فيه الى احياء بلدة القراطن بقرقنة الذكرى الثالثة ل«رحلة الكرامة» التي تمثلت في تنظيم هجرة جماعية علنية لبحارة القراطن يوم 31 ديسمبر 2012 نحو لامبادوزا الايطالية احتجاجا على ظاهرة الصيد بالكيس وللمطالبة بضرورة المحافظة على طرق الصيد التقليدي وحماية الثروة السمكية وجاءت هذه الذكرى الثالثة تحت شعار «خليتوهم يقتلو البحر... وبعد!!». وذكّرت الجمعية بالصدى الوطني والدولي الذي لاقته تلك الحركة النضالية لقرية القراطن التي كانت من اجل المطالبة باتخاذ اجراءات من شأنها المحافظة على التوازن البيئي وحماية الثروة الوطنية ولفتت الى ان شيئا لم يتغير منذ ذلك التاريخ حيث استمر انتهاك الثروة السمكية عبر وسائل صيد عشوائي مختلفة وعدم احترام القوانين المنظمة للصيد البحري الساحلي مما ادى الى انعكاسات وخيمة وانهار حجم انتاج الصيد البحري خلال هذا الموسم بصفة كبيرة وتضرر بحارة القراطن في مصدر رزقهم. وقد جدّدت جمعية القراطن للتنمية المستدامة والثقافة والترفيه التنبيه الى خطورة هذه الظاهرة محملة السلط المعنية المسؤولية في ما آل اليه وضع قطاع الصيد البحري الساحلي خاصة امام عدم ايفاء هذه السلط بوعودها التي مرت عليها الحكومات المتعاقبة باهمال ولامبالاة وفق وصف البيان الذي اضاف ان بحارة القراطن وعائلاتهم وبدعم من المجتمع المدني بالقرية مصرون على حماية سواحلهم من كل أشكال الانتهاك وهم يطالبون باتخاذ التدابير التي من شأنها المحافظة على التوازن البيئي ومصدر رزقهم التقليدي وتفعيل القوانين المنظمة للصيد البحري وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم والنظر في امكانية راحة بيولوجية تراعي خصوصية المنطقة.