كثيرا ما تحدث الوزراء عن معاملتهم للمواطنين دون تمييز حزبي أو نقابي أو إيدلويوجي ، ، و قد التمسنا ذلك في كلام السيد المنصف بن سالم وزير التعليم العالي الذي كان حريصا في كلامه على فتح باب الحوار و التشاور من أجل ايجاد الحلول للصعوبات و المشاكل التي تعترض المؤسسات الجامعية ، لكن و على إثر زيارته المُفاجئة لكلية الطب بصفاقس يوم الجمعة 3 فيفري 2012 لم نلمس شيئا من هذا الكلام . فقد رفض السيد الوزير الوقوف و لو لدقيقة للحديث مع مناضلي الإتحاد العام لطلبة تونس قصد الإستماع إلى مشاكلهم و طرح الحلول التي يرونها ، هذا الرفض يطرح عدة تأويلات هل هو من أجل إنتماء أغلبية طلبة الإتحاد إلى التيار اليساري ، و أن السيد الوزير من الداعمين إلى عودة الإتحاد العام التونسي للطلبة الذي ينضوي تحته طلبة الإتجاه الإسلامي و هو غير قادر على وضعهما في نفس الميزان ، أم لأن الطلبة طرحوا عليه السؤال حول أحداث كلية منوبة فرفض ذلك ، كل ذلك و حتى إن كان خاطئا لا يبرر ما أتاه السيد الوزير من لا مبالاة تجاه هؤلاء الطلبة الذين ودعوه بكلمات أيها المارون بين الكلمات العابره..احملوا اسماءكم و انصرفوا.. كلمات لا نود أن تقال لمناضل و أكاديمي يستحق الإحترام لكن هذه الحركة أجبرت الطلبة على ذلك .