في اتصال مع موقع الصحفيين بصفاقس أكدّ مصدر مسؤول بمصحة منياي وقوع حركة احتجاجية غير مفهومة وغير مُبررّة وغير قانونية مساء السبت 4 فيفري حيث تجمهر حوالي 20عونا ( من جملة 160 عون بالمصحة ) أمام غرفة العمليات مع إحداث هرج كما رفض أطباء التبنيج ومساعديهم مؤازرة للمحتجين القيام بتبنيج أحد المرضى الليبيين الذي ينتظر إجراء عملية جراحية عاجلة وبقي ساعتين في الانتظار لكنّ دون جدوى وهو ما يعدّ سابقة خطيرة لسلك التبنيج بصفاقس كاد يعرض حياة المريض لتهديد كبير وأمام هذا الوضع الخطير قرر الدكتور عبد الروؤف العذار باعتباره المسؤول عن المرضى وبالاتفاق مع عائلاتهم ومسؤولين من الجانب الليبي إجلاءهم الى مصحات في العاصمة وبدأت عملية الإجلاء منذ مساء السبت لتتواصل الى يوم الأحد 5 فيفري وتمت الاستعانة بعدد كبير من سيارات الإسعاف وسط ارتياح لعائلات المرضى الليبيين بعد أن أجرى مرضاهم عمليات جراحية في مصحات تتسم بالهدوء وغياب الفوضى التي يسعى بعض الأعوان النقابيين فرضها بالقوة حسب مصدر مسؤول بمصحة ميناي إذ تسعى أطرافا نقابية الى بتعطيل عمل هذه المؤسسة الصحية العريقة في ظل غياب إرادة سياسية واضحة لإيقاف هذا النزيف مما يهدد الدور الريادي التي لعبته صفاقس في مجال السياحة الاستشفائية وذلك بإرغام الليبيين أمام تواتر الإضرابات في بعض المؤسسات الصحية للجوء الى العاصمة وهو ما يضر بالدورة الاقتصادية في هذه المدينة فهل تتحرك السلط الجهوية والوطنية لإنقاذ مصحات صفاقس قبل فوات الأوان ؟ كما يتساءل أصحاب هذه المصحات عن سبب تجاهل منظمة اتحاد الشغل للتجاوزات الخطيرة للمسؤول الأول عن نقابة الصحة بالجهة الذي حسب رأيهم ضرب عرض الحائط بنُبل رسالة الصحة وبالقوانين التي تنظمه في تونس والعالم؟ ولم يتسن لموقع الصحفيين بصفاقس التعرف على وجهة نظر الجانب النقابي في هذه القضية الشائكة