معاناة الفلاحة بصفاقس لا تحصى و لا تعد فانتشار الامراض التي فتكت بقطاع الدواجن و كبدت المربين خسائر فادحة و ارتفاع درجات الحرارة بشدة و ارتفاع كلفة الانتاج و عبث الدخلاء بالقطاع و السماسرة بمصالح الفلاح من جهة و من جهة اخرى غزو الجراد البشري لغابات الزياتين و غابات اللوز من خلال سرقة الثمار و تكسير الاغصان بدون رحمة و لا شفقة بالاشجار كما يتعمد البعض المرور بالعربة المجرورة بالحمار او البغل عبر مختلف الحقول و يدوس بعربته احيانا صغار الاشجار غير عابئ بخطورة ما يقوم به فكم من فلاح وجد صابة اللوز مسروقة و كم من شجرة عبث بها المتطفلون اذ ان الفلاح يجد و يكد و يبذل جهده و يتكبد مصاريف باهضة للاعتناء بارضه من خلال اعمال التقليم و الحرث و الري بالجرارات لكنه في الاخير يصطدم بحقيقة مرة لانه تعرض للسرقة و عبث العابثين و بالتالي يحرم من جني ثمرة نضالاته و اتعابه ومما يحط من معنوياته و قد يهجر القطاع فتكون الكارثة شاملة و مؤلمة للبلاد ناهيك و ان تونس بلاد فلاحية بالاساس فلما لا يقع اتخاذ اجراءات ردعية تحمي الفلاح من غدر المتطفلين ؟ ولما لا يقع اتخاذ اجراءات تساعده و تشجعه على العمل في راحة بال ليتخطى الصعوبات التي تعترضه خدمة للفلاح و المصلحة العامة ؟