كان (فرنسا) - من مبعوثة وات سهيلة العيفة/ بدأت ساعة الحسم في الدورة 64 لمهرجان كان السينمائي تقترب وسط تساوءلات وانتظارات رواد هذه التظاهرة العريقة وهذا ما تردد صباح الخميس في طوابير الجماهير التي احتشدت لتتابع الفيلم الجديد للمخرج الاسباني بيدرو ألمودوفار الشهير "الجلد حيث يعيش" المرشح للحصول على السعفة الذهبية لهذه الدورة لا سيما وان مخرج هذا العمل كان الأكثر تتويجا في الدورات السابقة. فمنذ ساعات الصباح الاولى تهافت الجمهور من سينمائيين واعلاميين للحصول على مقعد ومشاهدة رائعة من الروائع السينمائية لالمادوفار ، الفيلم من بطولة نجم هوليود الاسباني انطونيو بانديراس يخرج بالمشاهد عن قوانين الحياة الطبيعية المالوفة ويضعه امام وضعيات استثنائية فمنذ بداية الفيلم يهيأ المخرج المشاهد ليكتشف بتقنية العودة الى الوراء /فلاش باك/ اسرارا مثيرة بعد ظهور فتاة في بيت محكم الاقفال وتراقبها كاميرا المنزل وهنا يتساءل المتفرج من هي هذه الفتاة ولم يقع حجزها هنا ومراقبتها بالكاميرا طول الوقت وماهي القصة التي تكمن وراءها؟ تنطلق متعة التشويق في الفيلم بعد بروز شخصية الطبيب المختص في الجراحة الجلدية /انطونيو بونديراس/ وتتصاعد الاحداث لتطرح قصة الفتاة "فيرا" التي هي في الأصل شاب اخضعه الطبيب لعملية تغيير الجنس انتقاما منه لانه اعتدى جنسيا على ابنته مما أدى الى وفاتها، ليست هذه كل القصة فالمسار الدرامي في الفيلم يتغير بعد ان يقع هذا الطبيب في حب "فيرا" التي تجاوبت معه فقط لانها تخطط لقتله... ليست وحدها القصة التي صنعت جمالية الفيلم بل كل المكونات التقنية والاخراجية تكاملت ليكون العمل مميزا بما يعكس حرفية هذا المخرج الذائع الصيت .