تونس (وات)- أحيت الفنانة البرتغالية الشابة كريستينا نوبريغا مساء الجمعة بفضاء الاكروبوليوم بقرطاج حفلا على إيقاع "الفادو" ذلك النوع الغنائي الذي اختصت به المدونة الموسيقية البرتغالية وقد تم تنظيم هذا الحفل من قبل سفارة البرتغال بتونس في إطار الاحتفال بالعيد الوطني لهذا البلد. وأمام جمهور له دراية ومتذوق لفن الفادو أغلبه من الديبلوماسيين والأجانب المقيمين بتونس أدت المطربة الشابة باقة من أجمل الأغاني المنتقاة من رصيدها في هذا اللون الذي مكنها من الحصول على "جائزة اكتشاف الفنان 2009" الصادرة عن مؤسسة أماليا رودريغاز. بصوتها الرخيم والشجي كانت المطربة في هذه السهرة وفية لتقاليد "الفادو" ولكن بأسلوبها الخاص حيث غنت للحب والعزلة والغياب ولقاء الأحبة من خلال 14 أغنية منها أغنية "امور دي مال امور دي فال" لأيقونة الفادو اماليا رودريغاز التي تلقب ب " ماريا كالاس البرتغال" تلحين الموسيقار الشهير كارلوس غونكالفاس الذي وضع موسيقى جل روائع الفنانة رودريغاز ومن أبرزها "لاغرينا" أغنية الفادو العريقة. ومما زاد في روعة السهرة أن الموسيقار وعازف القيثارة الشهير كارلوس غونكالفاس كان حاضرا على ركح الاكروبوليوم وكان العنصر الأهم في الفرقة التي رافقت الفنانة كريستينا نوبريغا لأكثر من ساعة. وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" قال سفير البرتغال لدى تونس "اننا نحتفل اليوم بالعيد الوطني للبرتغال ونحن نقدم سندا فعالا للثورة التونسية التي نصحبها ونحييها". وأكد من جهة أخرى ان بلاده تقدمت بمطلب لإدراج فن الفادو ضمن قائمة التراث العالمي اللامادي باليونسكو.