توزر (وات)- نظمت جمعية ابن الشباط للتنمية والعدالة بالجريد يوم الأحد بتوزر ندوة حول "التنمية واقع وآفاق" بحثت جملة من الإشكاليات التنموية الوطنية والجهوية في ظل سياسة تنموية موجهة سادت في تونس خلال العقود الماضية ومشاريع سطحية لا تستند إلى حاجيات المواطن. وشدد الحاضرون بالمناسبة على ضرورة فهم الواقع التنموي على المستويين الوطني والجهوي وتحديد الأولويات التنموية خلال المرحلة الراهنة بما يساعد على حسن اختيار المشاريع الاقتصادية والاجتماعية. وأشار أحد المحاضرين إلى أن تونس حاولت عبر سياستها الصحية مثلا تخفيض نسبة وفيات الأمهات إلا انه في أماكن مثل سيدي بوزيد والقصرين وتطاوين ومدنين تسجل نصف الولادات تقريبا في المنزل مبينا أن توزر توجد في مستوى متوسط وهي تعتبر أقل تهميشا من بعض المناطق الأخرى. ولاحظ محاضر آخر أن المستوى التعليمي في تونس تراجع بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وان الخطاب السياسي اليوم هو تسويق للأفكار دون اخذ الواقع التربوي بعين الاعتبار مشيرا إلى أهمية تحليل الوضع الراهن بعمق وإقرار الإصلاح المناسب فنموذج "بن علي" لم يكن نموذجا تنمويا حقيقا. وفى هذا الإطار بات من الضروري النهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي وتكنولوجيا المعلومات وتوظيفها لخدمة الأولويات التنموية الوطنية والجهوية. يذكر أن جمعية ابن الشباط للتنمية والعدالة بالجريد تأسست في 27 ماي 2011 ومن أهدافها إرساء استراتيجية تنموية متوازنة بين مختلف الجهات.