بنزرت (وات) - "الوقاية من مرض السيدا :المعارف والمواقف والسلوكات" هو محور اليوم الدراسي الذي انتظم يوم الخميس ببنزرت، ببادرة من وزارة الشؤون الدينية وذلك بالتعاون مع الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري. وشكل اللقاء مناسبة لإطلاع الأيمة والوعاظ بالجهة على حقيقة فيروس نقص المناعة المكتسبة /السيدا/ ومدى خطورته وطرق التوقي منه وذلك من خلال المداخلات التي تم تقديمها حتى يتولوا بدورهم التوعية بضرورة التوقي من هذا الفيروس والإقبال على العلاج في حال الإصابة الى جانب تشجيع حاملي الفيروس على ممارسة حياتهم بصورة عادية وتغيير نظرة المجتمع لهم. وكان وزير الشؤون الدينية العروسي الميزوري أكد لدى افتتاحه أشغال اليوم الدراسي حرص الوزارة بالتعاون مع وزارة الصحة العمومية على التقليص من الإصابات الجديدة بهذا الفيروس ومن حالات الوفاة بسببه عبر التثقيف الصحي والتوعية الأخلاقية القويمة المستلهمة من مبادىء الدين الإسلامي الحنيف. كما أشار إلى أن بلوغ هذا الهدف يستدعي كذلك التكثيف من حملات الكشف المجاني والمراقبة والمتابعة والإحصاء والتقويم وتوفير العلاج المجاني والرعاية الاجتماعية والإحاطة النفسية والحماية القانونية للمتعايشين مع"السيدا". وشدد على ضرورة التطرق الى كل المواضيع المسكوت عنها في المجتمع التونسي لدرء خطرها الشديد على حياة الفرد والمجتمع مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية في نصوصها ومقاصدها وضعت التدابير الوقائية اللازمة للإحتماء من مرض "السيدا" ومن الأمراض المنقولة جنسيا بصورة عامة على غرار تحريم الزنى والنهي عن الفحشاء والمنكر. وتم بالمناسبة ذاتها تقديم برنامج "دعم الشراكة وتعزيز الجهود الوطنية لمقاومة مخاطر انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب السيدا في تونس" الذي ينجزه الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري منذ سنة 2007 بالشراكة مع الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا فضلا عن استعراض إنجازات المرحلة الأولى من البرنامج /2007-2010/ ويشار إلى أنه قد تم خلال هذه التظاهرة التحسيسية تكريم إحدى المتعايشات مع فيروس فقدان المناعة المكتسبة.