تونس / وات/ - نظمت سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية مساء الجمعة بتونس بالتعاون مع الجمعية التونسية / صوت الشهيد/ والفرقة الموسيقية / ارادة الحياة/ والفرقة المسرحية /الابداع المسرحي/ مأدبة افطار وسهرة ثقافية لاحياء اليوم العالمي للقدس بحضور عدد كبير من المدعوين وممثلي الاحزاب السياسية والمجتمع المدني. وتم خلال هذه التظاهرة التي أقيمت تحت شعار/ من أجل تراث فلسطين/ تدشين معرض للصور يكشف عن فظاعة الدمار الذي لحق البنية التحتية الفلسطينية ومعاناة الشعب الفلسطيني تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي . وأوضح السفير الايراني بالمناسبة أن احياء اليوم "العالمي" للقدس كأن قد أقره الامام الخميني سنة1979 ويقام كل سنة خلال الايام العشر الاخيرة من شهر رمضان ملاحظا ان تظاهرة هذا العام مهداة الى شهداء الثورة التونسية والى كل المناضلين في العالم من أجل الحرية والكرامة. واكد السفير ان القضية الفلسطينية هي قضية كل البلدان والانسانية جمعاء لان الشعب الفلسطيني تعرض لمظلمة تاريخية مضيفا ان حماية التراث الفلسطيني الذي ينتهك يوميا من قبل الاسرائيليين يصب في خانة الدفاع عن الارض المحتلة وعن ذاكرة شعب بأكمله . وفي نفس السياق قال الاستاذ عبدالفتاح مورو الذي تناول الكلمة في هذه السهرة ان القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل تهم كل الرجال والنساء في العالم اذ هي مظلمة سلطها شعب على الانسانية جمعاء . واردف قائلا انه ليس بالدعاء فقط يمكننا أن نحرر فلسطين ونهزم الظالمين ونطور مجتمعاتنا بل علينا أن نهتم بالعلم والمعرفة والاعتماد على الذات . وكان الشعر حاضرا في هذه السهرة من خلال مشاركة العراقي نزار النداوي الذي القى قصيدة مهداة الى الطفل فارس عودة الذي وقف صامدا أمام دبابة اسرائيلية في حركة بطولية نادرة . من جهة أخرى قدم الكاتب حسين التريكي ملخصا لكتابه /هذه فلسطين ..الصهيونية عارية/ ابرز فيه الترابط الوثيق بين القوى الصهيونة في العالم واسرائيل . أما فرقة / اراد الحياة/ المكونة من خمسة عازفين فقد قدمت مجموعة من الاغاني الفلسطينة الملتزمة واختتمت السهرة بعرض مسرحية / عودة/ اخراج الحبيب غزال وسينوغرافيا محرز الغالي ومشاركة فرقة افروديت للتعبير الجسماني .