تونس (وات) - قال عرفان صديق، رئيس ادارة الشراكة العربية بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية ان بلاده "ترنو الى دعم العلاقات الثنائية مع تونس، مهد الربيع العربي". وذكر الدبلوماسي البريطاني خلال ندوة صحفية انعقدت، مساء يوم الخميس بتونس، لتقديم الخطوط الكبرى ل"مبادرة الشراكة العربية" التي اعلن عنها الوزير الاول البريطاني دافيد كامرون، ان هذه المبادرة احدثت لتكون بمثابة الية مساندة لبلدان الثورات العربية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية. وستخصص بريطانيا في اطار هذه المبادرة اعتمادات بقيمة 110 ملايين جنيه استرليني لتمويل المشاريع التي تندرج في اطار هذه الشراكة على مدى 4 سنوات لدعم المجالات المذكورة انفا. واضاف ان هذه الشراكة تهدف الى مساعدة تونس وبلدان المنطقة العربية المعنية، التي تعمل على ارساء انفتاح سياسي اكبر، على تطوير نظامها القضائي وحرية التعبير ودمقرطة المؤسسات. واوضح الدبلوماسي البريطاني ان المساعدة البريطانية ستتركز على ستة قطاعات ذات اولوية وهي دعم المشاركة السياسية والاعلام وحرية التعبير واحترام القوانين وتطبيقها والشفافية والتشغيل وحفز القطاع الخاص والتمويل الصغير. وتطرق عرفان صديق من جهة اخرى، الى الوفاق السياسي السائد حاليا في تونس والذي يشكل على حد تعبيره "عاملا مهما لشركاء البلاد ولا سيما بريطانيا العظمى والاتحاد الاوروبي".