تونس (وات) - تقوم رؤية القطب الديمقراطي الحداثي في المجال السياحي على مراجعة الجوانب القانونية والادارية والمهنية للقطاع والقطع مع مركزية اخذ القرار بتشريك الجهات وتثمين الموروث الثقافي والطبيعي. واستعرض ممثل القطب السيد احمد السماوي خلال ندوة انتظمت يوم الاثنين النتائج المحققة في القطاع منذ السبعينيات من ذلك توفير القطاع لما يناهز عن 400 الف موطن شغل وبلوغ طاقة ايواء ب240 الف سرير . واعتبر ان الرؤية الاصلاحية للقطب تنطلق من ان السياحة التونسية دخلت مرحلة ركود منذ سنة 2000 وتعاني العديد من الاشكاليات القانونية المتعلقة بصيغ الاراضي التي حاولت دراسات سابقة رصدها على غرار الدراسة حول القطاع السياحي في افاق .2016 ويعتقد القطب ان الحل يكمن فى تشجيع السياحة الثقافية والطبيعية خصوصا في المناطق الداخلية من خلال وضع استراتيجية متكاملة لتطوير المواقع والمسالك السياحية وذلك باقرار حوافز مادية واخرى ضريبية والترويج لنوع جديد من الاقامات (دار الضيافة والفندق الساحر وبيت الضيافة العائلي والاقامة المنزلية). وسيعمل القطب على تحسين نوعية الخدمات المسداة واعادة النظر في سياسات التوظيف والتدريب وذلك عبر اشراك المتخصصين من كل منطقة فى برامج ومراكز التدريب الاداري وتحسين ادارة قطاع الانتاج من خلال دمج خريجي الجامعات ووضع سياسة للترفيع في الاجور لتعزير الاستقرار داخل القطاع. ويتصور القطب ان هذه الاصلاحات يجب ان تكون مصحوبة بتطبيق استراتيجيات جديدة للترويج والتسويق عبر انشاء بوابة افتراضية للسياحة التونسية وربط جميع الفنادق بشبكة الانترنات واصلاح قطاع النقل الجوي (تعميم الاجواء المفتوحة واحداث شركات الطيران بتسعيرة منخفضة) ويدعو القطب الشركات والمؤسسات الى تمكين التونسي من الحق في الحصول على العطل وحث المؤسسات على تقاسم اعباء الاقامة بالنزل مع موظفيها اضافة الى ترغيب الناشئة على اكتشاف المناطق والمعالم السياحية واصلاح المنظومة الجبائية للقطاع وايجاد حلول لمسالة التمويل والديون المتخلدة بذمة اصحاب النزل.