القاهرة (وات) - أعربت جامعة الدول العربية عن استنكارها الشديد للتصعيد الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة وعدم تحرك المجتمع الدولي بشكل جاد لردع إسرائيل ووقف عمليات التوسع الاستيطاني في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة. جاء ذلك في تصريحات للسفير محمد صبيح الامين العام المساعد لدى الجامعة لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة قبيل توجهه الى جدة للمشاركة في اجتماع الدورة الثانية للجنة المشتركة المعنية بتنفيذ بنود اتفاقية التعاون بين الجامعة ومنظمة الموتمر الاسلامي. وأدان صبيح الغارات الاسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة واستمرار المجازر التي أدت الى سقوط أكثر 18 شهيدا وعشرات الجرحى وقال "ان ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان بربرى ومجازر وحشية من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي يحتم الخروج بموقف عربي موحد ازاء تلك المجازر وما يعانيه أبناء غزة نتيجة الحصار الاسرائيلي الجائر المفروض عليهم ". ووصف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القطاع ب "المذبحة " مطالبا مجلس الامن الدولي باتخاذ اجراءات فورية كفيلة بوقف هذا "التهور " و "الاندفاع " الاسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني من هذه الجرائم الوحشية . وقال صبيح "ان اسرائيل مسؤولة بشكل كامل عن هذه الجرائم موضحا انها تسجل في تاريخها الحافل بالاجرام مذبحة جديدة بدون أدنى سبب وهي بذلك خرقت كل التفاهمات والالتزامات والمواثيق المعمول بها ". وأضاف أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المحاصر من مذبحة جديدة هو استمرار لمسلسل اجرامي تمارس فيه اسرائيل قتل هذا الشعب بدم بارد في ظل صمت دولي مرفوض وغياب مرجعيات دولية يفترض أن تقوم بمسؤولياتها مشيرا في هذا السياق الى دور الاممالمتحدة والرباعية الدولية والاتحاد الاوروبي. وشدد صبيح على أن التصعيد الاسرائيلي الخطير يهدد حل الدولتين وقال أن المطلوب من اللجنة الرباعية والاممالمتحدة وقفة جادة لمناصرة المظلومين عملا بنصوص ومقتضيات القانون الدولي العام والقانون الدولي الانساني. واعتبر أن هذه الانتهاكات تثبت أن اسرائيل غير معنية بدعم الجهود المبذولة لاعطاء دفعة لعملية السلام المجمدة خاصة أنها تتزامن مع جهود تبذلها اللجنة الرباعية الدولية لمحاولة اخراج هذه العملية من الركود المستمر. وشدد السفير محمد صبيح على أن كل من يعتقد في اسرائيل بأن هذه الجرائم سترغم الفلسطيني على ترك أرضه فهو واهم وقال "لن يحدث هذا على أرض الواقع مهما بلغت التضحيات ".