[130612 CP parti republicain]تونس (وات)- صرحت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي بأن "تونس يهددها خطر الإرهاب من قبل مجموعات متطرفة تدعو إلى الفتنة والتباغض" معربة عن استيائها لما وصفته ب"سلبية الحكومة التي لم تحرك ساكنا" إزاء الاعتداءات التي تمارسها هذه المجموعات ضد مؤسسات البلاد العمومية والخاصة ومقرات المنظمات وأحزاب المعارضة. وأفادت الجريبي خلال ندوة صحفية عقدتها صباح الأربعاء بمقر جريدة "الموقف" (الناطقة باسم الحزب) أن هذه المجموعات المتطرفة دعت إلى قتل واستباحة دم عدد من الشخصيات السياسية المعارضة والإعلاميين وهو ما يستدعي حسب قولها "توحد مكونات المجتمع المدني لمعالجة هذا الوضع الخطير الذي تردت إليه البلاد واثبات أن تونس عصية على الإرباك والإرهاب". وفي تعليقها على مداخلة وزير الداخلية أمس الثلاثاء بالمجلس الوطني التأسيسي، لاحظت مية الجريبي أنها "لم تكن مقنعة واقتصرت على العبارات الرنانة وتجييش المشاعر الدينية" على حد تعبيرها مشيرة إلى أن الوزير لم يقترح مبادرات للحد من تدهور الوضع الأمني في المستقبل والتصدي لتجاوزات المجموعات السلفية. واستنكرت من جهة أخرى التصريحات التلفزية الأخيرة لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي التي قالت انه "حمل فيها مسؤولية تدهور الوضع في البلاد إلى أطراف سياسية فاشلة" مبينة أن مثل هذه التصريحات تزيد من وجهة نظرها "في احتقان الأجواء وتؤكد الحاجة الملحة إلى إنقاذ تونس". وأضافت الأمينة العامة للحزب الجمهوري أنه في مثل هذه الظروف الصعبة يتم دائما حسب رأيها "البحث عن كبش فداء من اليسار" منبهة الحكومة مما أسمته "مغبة سياسة التغافل والهروب إلى الأمام التي قد تأتي على الأخضر واليابس" على حد تعبيرها. ومن جهته قال أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري أن "تونس تعيش ظرفا عسيرا جدا واحتقانا اجتماعيا يعكسه تواصل الاعتصامات في كل جهات البلاد" واصفا الأزمة التي خلفها معرض اللوحات الفنية بقصر العبدلية بالمرسى ب"المفتعلة" باعتبار أن العديد من اللوحات التي أثارت هذه الأزمة لم تكن موجودة أساسا بالمعرض حسب قوله. وانتقد ما اسماه "صمت الحكومة إزاء عمليات التخريب والحرق التي طالت مقرات الحزب الجمهوري وكذلك صمت النيابة العمومية والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان على الدعوة الصريحة إلى قتله وأخيه عصام الشابي" داعيا الحكومة إلى حماية المعارضة من خطر السلفيين وضمان حقها في العمل السياسي الحر. أما عصام الشابي عضو المكتب التنفيذي بالحزب الجمهوري فقد أفاد أن الدعوة التي توجه بها أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة إلى الشعب التونسي للانقلاب على الحزب الحاكم ونصرة الشريعة "تندرج في خانة التحريض على الإرهاب". ولاحظ في سياق متصل أن من دور الحكومة، من وجهة نظره، "توفير الحماية والأمن لكل التونسيين وليس البحث عن أصوات السلفيين للانتخابات القادمة" على حد تعبيره.