الأمم المتحدة (وات)- انتقد الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدةإيران يوم الخميس على تقديمها أسلحة للرئيس السوري بشار الأسد لمساعدته على سحق انتفاضة شعبية مضى عليها 18 شهرا. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس للمجلس المكون من 15 دولة في اجتماع بشأن نظام عقوبات المنظمة الدولية على إيران"صادرات السلاح الإيرانية إلى نظام الأسد في سوريا تبعث على بالغ القلق". واستشهدت رايس بتقرير في ماي 2012 صدر عن لجنة خبراء للأمم المتحدة تراقب مدى الامتثال بقواعد أربع مجموعات من عقوبات مجلس الأمن على طهران. وقد خلص ذلك التقرير إلى أن سوريا الآن هي "الطرف الرئيسي في مبيعات السلاح الإيرانية غير المشروعة".وطهران ممنوعة من بيع أسلحة بموجب حظر فرضته الأممالمتحدة وهو جزء من عقوبات أوسع على إيران بسبب برنامجها النووى. وقالت رايس "ولذلك يجب على دول المنطقة أن تعمل معا وتضاعف جهودها لمنع الشحنات الإيرانية وفحصها ومصادرتها بما في ذلك الشحنات التي تتم من خلال ممرات جوية". ونفى العراق يوم الخميس تقريرا للمخابرات الغربية قال إن طائرات إيرانية تنقل أسلحة وعسكريين عبر المجال الجوى العراقي إلى سوريا لمساعدة الأسد. وقال السفير الألماني بيتر فيتيج إن المخاوف بشأن مساندة إيران للأسد "تذكيها تقارير مثيرة للقلق في الآونة الأخيرة تشير إلى أن إيران تشحن أسلحة إلى سوريا بذريعة الأغراض الإنسانية". ولم تورد روسيا ولا الصين ذكرا للمزاعم بشأن شحنات السلاح إلى سوريا. وكانت الدولتان اعترضتا بحق النقض "الفيتو" على ثلاثة قرارات لمجلس الأمن تدين حملة الأسد على المعارضة. وشكا الأعضاء الغربيون في مجلس الأمن أيضا من أن إيران ماضية قدما في برنامجها النووي ولم تظهر اهتماما باتخاذ خطوات لتبديد المخاوف من أنها تحشد قدرات لصنع أسلحة نووية. وقال السفير الفرنسي جيرار ارو إن الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وألمانيا قضوا "مئات من الساعات" في التفاوض مع إيران لإيجاد تسوية للنزاع مع طهران ولكن دونما جدوى. وقال رئيس لجنة عقوبات إيران المنبثقة عن مجلس الأمن السفير الكولومبي نستور اوزوريو إنه ما زال يتلقى تقارير عن كيفية تعاون البلدان في تنفيذ الجولات الأربع من عقوبات الأممالمتحدة على إيران. وقال إن الإمارات العربية المتحدة طلبت أن تساعدها لجنة من خبراء الأممالمتحدة في فحص مواد صادرتها وكانت في طريقها إلى إيران وأبلغت لجنة العقوبات عنها في 21 من ماي.