سيدي بوزيد (وات) - أثارت عملية إيقاف عدد من شبان منطقة العمران من معتمدية منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيان، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، احتجاجات بمعتمديات منزل بوزيان والمكناسي ومدينة سيدي بوزيد، وفق ما لاحظه مراسل"وات" بالجهة. وقد انطلقت مساء الخميس (حوالي الثامنة ليلا)، وصباح الجمعة بمعتمدية المكناسي، مسيرتان سلميتان شارك فيهما عدد من أهالي الجهة، نادوا خلالها بالخصوص بإطلاق سراح الموقوفين. كما تعطلت الدروس بالمدارس الإعدادية والمعاهد الثانوية بكامل معتمدية منزل بوزيان، تضامنا مع الموقوفين بمنطقة العمران، حيث أصدرت النقابة الأساسية للتعليم الثانوي بمنزل بوزيان بيانا أعلنت فيه "دخول الأساتذة في إضراب مفتوح إلى حين إطلاق سراح الموقوفين". وفى مدينة سيدي بوزيد، شارك ممثلون عن عدد من الأحزاب السياسية وناشطون في المجتمع المدني، في وقفة احتجاجية انتظمت أمام منطقة الأمن الوطني رفعوا خلالها العديد من الشعارات المطالبة أساسا بإطلاق سراح الموقوفين والمنددة بالتدخل الأمني في منطقة العمران. وقد أصدرت هيئة 17 ديسمبر للحرية والكرامة، بيانا إلى الرأي العام طالبت فيه "بإطلاق سراح جميع الموقوفين على الفور وبدون شرط أو قيد وإنهاء التتبع العدلي"، وفق نص البيان الذي حملت فيه "السلط الجهوية والحكومة المسؤولية في اتخاذ المعالجة الأمنية حلا لتطلعات المواطنين". ودعت الهيئة الحكومة في بيانها إلى "تناول مختلف القضايا بالجدية المطلوبة وعدم استعمال التسويف والمماطلة"، وفق البيان نفسه. يذكر أن هذه الاحتجاجات تعود إلى قيام أهالي منطقة العمران من منزل بوزيان منذ أسبوعين بقطع الطريق الوطنية رقم 14 واحتجاز الشاحنات والسيارات الإدارية، مطالبين بالتشغيل والتنمية مما ادى الى تدخل قوات الأمن الذين أوقفوا 13 شخصا، تم الإفراج عن ثلاثة منهم قبل أن يتطور الوضع ويقوم الأهالي باحتجاز طاقم تحكيم مباراة قوافل قفصة ومستقبل المرسى (بداية من ظهر الأربعاء الماضي إلى غاية مساء الخميس)، حيث تدخل أعوان الأمن من جديد وقاموا بتحرير الطاقم وإيقاف 9 أشخاص آخرين.