القيروان 15 افريل 2010 (وات)- احتضنت مدينة القيروان يوم الخميس الندوة الوطنية الدورية لعمداء ومديري موءسسات التعليم العالى التى خصصت لبحث مواضيع تتعلق بمقروئية منظومة التكوين وتكوين اطار التدريس. وكانت جلسة الافتتاح مناسبة اكد خلالها السيد البشير التكارى وزير التعليم العالى والبحث العلمى على ادخال التعديلات الضرورية والمدروسة على منظومة التكوين بالموءسسات الجامعية التونسية بكيفية تضمن استقطاب الكفاءات العلمية الشابة واخضاع الانتداب للتدريس فى التعليم العالى الى معايير علمية وموضوعية دقيقة. ويقبل قطاعا التعليم العالى والبحث العلمى على تنفيذ محتوى برنامج رئيس الجمهورية للمرحلة 2009-2014 فى نطاق الحرص على ان يكون التعليم العالى من المقومات الاساسية لمجتمع لذكاء والبحث العلمى دعامة متينة للاقتصاد الجديد. وبين الوزير فى هذا الصدد ان منظومة /امد/ تبقى خيارا ثابتا لا تراجع عنه، وان التعديلات التى ستدخل عليها انما تهدف الى دعم الجودة، وتشغيلية عالية لحاملى الشهائد، ومقروئية لهذه الشهائد دوليا. ولدى استعراض الموءشرات التى على الجامعة التونسية بلوغها لدعم الجودة وضمان اعلى نسبة من التشغيلية، لاحظ الوزير ان انتداب المدرسين المتعاقدين فى التعليم العالى بصيغته الحالية لا يشجع الكثير من الكفاءات على البقاء فى سلك المدرسين الجامعيين. وتتاكد الحاجة فى هذا الصدد الى تقريب معايير الانتداب الحالية الى المعايير الدولية، بما يستوجب الاخذ فى الاعتبار التطلعات العلمية للاستاذ الجامعى، ودعم وجوده المتواصل فى محيطه قصد ضمان التأطير الفعلى والمتواصل للمدرسين الجدد. وبخصوص مقروئية منظومة التكوين ذكر الوزير بعديد الاهداف التى تم تحقيقها فى التعليم العالى وخصوصا منها الاهداف الكمية وتعدد الاختصاصات وربط الجامعة بمحيطها الاقتصادى، مشيرا الى ان قانون التعليم العالي اوجب التقييم الدوري لضمان التزام الموءسسات الجامعية باهداف اصلاح منظومة التعليم العالي والبحث. وذكر فى ذات السياق بحرص رئيس الدولة على تطوير نظام الشهادات وتجديد محتويات الدراسة والاعتناء بالتكوين التطبيقى واحداث الشعب الواعدة وتوفير اليات الشراكة مع المحيط. وسيتم مراجعة منظومة التكوين بالموءسسات التى تعتمد على اختصاصات فرعية او متشابهة وكذلك الموءسسات التى لها تسميات مختلفة فى حين انها تدرس اختصاصات متشابهة واحيانا بنفس الفضاء العلمى، حتى تستجيب هذه المنظومة لتطلعات سوق الشغل ومتغيراته ويتيح تجميع امكانياتها الاستفادة اكثر من الكفاءات الجامعية. كما اكد الوزير على ان تحافظ المعاهد العليا للدراسات التكنولوجية على الاهداف التى بعثت من اجلها وهى توفير شهائد وسطى فى المجالات التكنولوجية بما يضمن الاستفادة المرجوة للموءسسات الاقتصادية من حاملى هذه الشهائد، مبينا ان ذلك لا يعني انتفاء المعابر بين مدارس المهندسين وموءسسات التعليم العالي الاخرى. وجرى خلال الندوة التى حضرها بالخصوص كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمى وروءساء الجامعات نقاش ثرى بين وزير التعليم العالى والبحث العلمى وعمداء ومديرى الموءسسات الجامعية الذين أثاروا جملة من مشاغل القطاع وتقدموا بارائهم لمزيد النهوض بأداء الجامعة التونسية.