قمرت 27 نوفمبر 2010 (وات) - مثل موضوع "دور الصيدلي فى امراض الشيخوخة والاحاطة بالمسنين " محور الايام العلمية الخامسة للمجلس الوطني لهيئة الصيادلة بتونس التى انتظمت يوم السبت بضاحية قمرت. وفى كلمة بالمناسبة ابرز السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية الدور الموكول الى الصيدلي كشريك فاعل لتحقيق اهداف السياسة الصحية الوطنية والتحسيس باهمية ترشيد استهلاك الادوية. واستعرض اهم الاجراءات والقرارات التى تم اتخاذها لفائدة قطاع الصيدلة والادوية والتى تقيم الدليل على العناية التى تحظى بها هذه القطاعات من قبل رئيس الدولة. واكد على اهمية التطور الذى سجلته هذه القطاعات خلال السنوات الاخيرة حيث بلغ عدد الصيادلة 4 الاف صيدلي وناهزت الاستثمارات الوطنية والاجنبية المنجزة 500 مليون دينار فضلا عن احداث 43 وحدة لصناعة الادوية ساهمت فى خلق عشرات فرص العمل خاصة لحاملي الشهادات العليا. وبين الوزير ان قطاع الصناعات الصيدلانية فى تونس يشهد نموا واعدا اذ يسهم فى تغطية نحو 49 فى المائة من الحاجيات الوطنية من الادوية مشيرا الى ان الهدف المرسوم هو بلوغ نسبة 60 فى المائة فى افق سنة 2016 وكذلك الشان بالنسبة لقيمة الصادرات التى ينتظر ان ترتفع من 30 مليون دينار حاليا الى 160 مليون دينار خلال نفس السنة. واشاد الوزير بموضوع هذه الايام العلمية / امراض الشيخوخة والاحاطة بالمسنين/ التى توكد انخراط الصيدلي فى المنظومة الصحية التونسية. وابرز من جهة اخرى الاهتمام الكبير الذى يحظى به المسنون مشيرا الى ان تونس تحتفل هذه السنة ولاول مرة باليوم العربي للمسنين والذى تم اعتماده بالاجماع من قبل مجلس وزارء الشوون الاجتماعية فى الدول العربية ببادرة من السيدة ليلى بن على حرم رئيس الدولة وذكر ان المسنين يمثلون اليوم 9 فاصل 7 بالمائة من اجمالي عدد السكان فى تونس وسترتفع هذه النسبة الى 20 فى المائة سنة 2035 وهو ما يستدعي ملائمة المنظومة الصحية لمتطلبات الرعاية الطبية والاحاطة النفسية الموجهة الى هذه الشريحة من المجتمع. واشار السيد منذر الزنايدى الى ان البرنامج الوطني الذى وضعته وزارة الصحة العمومية قد شدد على اهمية الاحاطة بالاشخاص المسنين واقر لفائدتهم العديد من الاجراءات. واكد على دور الصيدلي فى تحسيس الشخص المسن واعلامه بمخاطر استعمال عديد الادوية فى نفس الوقت منوها بجهود الصيادلة فى نشر ثقافة الوقاية بما ساعد على انجاح مختلف البرامج الوطنية الوقائية والتحسيسية. من ناحيته لاحظ السيد عبد الكريم الحمروني رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة التونسيين ضرورة الضعط على كلفة العلاج من خلال استعمال الادوية الجنيسة وتحسيس المواطنين بذلك مشيدا بقرار احداث خطة صيدلي مساعد والذى اتاح احداث نحو 200 فرصة عمل لصيادلة شبان. وتضمن برنامج هذا اللقاء العلمي الذى يشارك فيه عدد هام من الصيادلة والمهنيين وممثلي شركات صناعة الادوية من تونس وفرنسا والجزائر وليبيا والمغرب عدة مداخلات علمية حول امراض الشيخوخة وسبل رعاية الاشخاص المسنين فى مقرات سكناهم.