سوسة 22 مارس 2011 (وات) - أبرزت دراسات علمية تم تقديم نتائجها في ندوة انتظمت، اليوم الثلاثاء في سوسة، حول "الماء والتغيرات المناخية"، هشاشة الأنظمة الايكولوجية في تونس وعدم قدرتها على مقاومة الأخطار التي تمثلها التغيرات المناخية. وتتمثل هذه الأخطار بالخصوص في تزايد خطر اندلاع الحرائق بالغابات وتراجع مردود الفلاحة البعلية نتيجة الارتفاع المرتقب لدرجات الحرارة في أفق سنة 2020 (بين 8ر0 درجة و3ر1 درجة بكامل تراب الجمهورية) وانخفاض معدل الأمطار (بنسبة تتراوح بين 5 مم بالشمال و10 مم بالجنوب). وقدمت الدراسات الملامح العامة للإستراتيجية التي على تونس انتهاجها حتى يتأقلم القطاع الفلاحي والأنظمة البيئية مع التغيرات المناخية. وتعتمد هذه الاستراتيجية تمشي يستند إلى التصرف في المخاطر وإحداث نظام إنذار مبكر وتعبئة مخزونات احتياطية افتراضية من المياه من خلال الاستغناء على المنتوجات المستهلكة للماء. واستعرض السيد سالم حمدي كاتب الدولة المكلف بالبيئة الخطط الاستشرافية التي وضعتها تونس لمجابهة الطلب المتزايد على المياه ومنها بالخصوص التحكم في 95 بالمائة من الموارد المائية أي حوالي 5ر4 مليار م3 من المياه في أفق 2016وتعبئة 7 بالمائة من الموارد غير التقليدية في أفق سنة 2030. وأكد على أهمية أن يواصل البحث العلمي الفلاحي مساهمته في التقليص من تأثير التغيرات المناخية من خلال تفعيل التكنولوجيات المتقدمة في إعادة استعمال المياه المعالجة والمياه المالحة والتصرف المحكم في الموارد المائية والتحكم في الطلب واستعمال الطاقات غير التقليدية في المناطق المروية. ويذكر أن تنظيم هذه الندوة تم بالتعاون مع المركز الإعلامي للأمم المتحدةبتونس والإدارة الإقليمية لمنظمة التغذية والزراعة للأمم المتحدة ووزارة الفلاحة والبيئة.