تشهد الأسواق التونسية منذ بداية الشهر الجاري ،نقصا فادحا في مادة البطاطا ،فضلا عن ارتفاع أسعارها و التي بلغت أكثر من 2000 مليم في بعض الأسواق ،رغم تسجيل إنتاج وفير بمناطق الشمال الغربي ،إذ قدّرت صابة بطاطا المرتفعات بنحو 25 و 32 طنا في الهكتار الواحد. و يؤكد أحد الفلاحة من منطقة طبلبة أن سعر بيع البطاطا عند الفلاح لا يتجاوز 900 مليم في حين يصل السعر عند البيع للمستهلك 2400 مليم ،مشيرا إلى وجود حوالي عشرين وسيطا من كبار التجار و هم يتحكّمون في سوق الخضر ،"هؤلاء يستغلون الفلاح و المواطن على حدّ السواء" ،وفق تعبيره و قال ذات المصدر إلى إن المضاربين و تجار الجملة المحتكرون ،يعمدون إلى ترويج هذه المادة خارج الأسواق البلدية و بأسعار غير قانونية ،معتبرا أن قرارات الحكومة المعلن عنها مؤخرا للتحكم في الأسعار ،منها إقرار هامش ربح لا يتجاوز 15 بالمائة مقارنة بأسعار السلع بسوق الجملة ،سيكون لها تداعياتها على سوق الخضر ،داعيا الحكومة إلى وقفة حازمة. يشار أن وزير التجارة، عمر الباهي توقع ،تراجعا في أسعار البطاطا بعد اللجوء إلى توريد كميات من ليبيا وبلجيكا بالأساس ، مشيرا إلى توفرها بالأسواق خلال أيام ومتوقعا انخفاض أسعارها خاصة بالتزامن مع دخول موسم البطاطا آخر الفصلية.