قال الرئيس المدير العام للشركة التونسية لاستغلال وتوزيع المياه مصباح الهلالي إن تزامن عيد الأضحى في السنوات الأخيرة مع الذروة الصيفية لاستهلاك المياه، ومع ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الطلب على المياه، سيجعل الذروة متضاعفة، وهو ما سيطرح صعوبات على مستوى التزود بالمياه بالمناطق ذات الانخرام في التوازنات المائية بين العرض والطلب، وحتى بالمناطق الأخرى التي بها توازن بين العرض والطلب. وأشار الهلالي حسب "وات" إلى استعدادات كبيرة قامت بها "الصوناد"، ومنها إضافة بعض الموارد المائية قدر الإمكان رغم استنزافها، وخاصة بالجنوب الشرقي، مع القيام بعدد من التدخلات بما توفر من الإمكانيات، داعيا المواطنين الى ترشيد الاستهلاك واحترام عدة اجراءات، موضحا أن الشركة ستصدر بلاغا توضيحيا يوم 31 جويلية لحث المواطنين على ترشيد الاستهلاك وتأجيل بعض الاستعمالات يوم العيد. ولفت الرئيس المدير العام إلى تطور الحاجيات من المياه سنويا، مقابل نقص الموارد المائية، بسبب الاستغلال المفرط لها، مؤكدا أن الحل الوحيد يبقى الالتجاء إلى تحلية المياه، سواء الجوفية المالحة، أو مياه البحر، رغم ارتفاع كلفتها، لحلحلة مشكل شح المياه وندرته في عديد المناطق، مشيرا إلى أن تونس من بين 10 دول مهددة بشح مائي حاد في السنوات القادمة، بسبب التغيرات المناخية وهو ما يجعل الحل الممكن يتمثل في تحلية المياه، وتعبئة موارد مائية جوفية وسطحية في الشمال، وتحويل فائض بعض المياه من مناطق إلى مناطق أخرى.