حمادي العقربي ، نجم النادي الرياضي الصفاقسي ، وأحد صانعي ملحمة الأرجنتين 1978 ، نحت مسيرة رياضية متميزة أهلته لحوز لقب ساحر الجيلين ، وظل لحد صباح هذا اليوم أحد من احتفظ لهم التونسيون باحترام شديد لتواضعه ، وحسن سلوكه ، وتفاديه الخوض في المسائل الخلافية والسياسية و الحديث حتى عمن أساؤوا إليه . لكنه وقع صباح اليوم ضحية توظيف سياسي ، وتغرير ،من قبل من احترفوا التضليل وقلب الحقائق ورسكلة فضلات النظام البائد وحزبه المنحل ، فألقوا به في أحضان زعيم نداء تونس ليجد نفسه في النهاية قد خسر نفسه في مقابلة العمر ، التي خرج بها من رمزيته الوطنية إلى رمزية فئوية ، حزبية حولها خلاف كبير ، وتقييم سلبي من قبل أغلب التونسيين .