سجّل شهر جويلية نوعا جديدا من الاحتجاجات وهي احتجاجات العطش المطالبة بوضع حد للانقطاعات المتكررة لمياه الشرب. وقد اختلفت وتباينت تحركات العطش بين الوقفات الاحتجاجية وقطع الطريق والعرائض ووصل التصعيد في التحركات حد العنف اين عاشت عدد من المناطق والقرى حالات من الاحتقان والفوضى وعدم الرضا على غرار ما وقع في مدينة جلمة من سيدي بوزيد اين قام المحتجون بتهشيم جزء من قناة نقل الماء الرئيسية للماء. وأفاد المرصد الاجتماعي التونسي للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية أن شهر جويلية شهد 641 تحركا احتجاجيا، %98 منها جماعية والبقية جاءت في شكل فردي.وقد تمحورت اغلب التحركات حول مطالب التزود بالماء الصالح للشراب سواء عبر شبكات الشركة الوطنية لتوزيع واستغلال الماء او عبر جمعيات مائية تعرف مشاكل مع الشركة الوطنية للكهرباء والغاز قطع عليها التيار الكهربائي ما أدى إلى حرمان المواطنين من الماء، وتعلق جزء كبير من الاحتجاجات بالبنية التحتية ومطالب اجتماعية ليأتي قطاع الصحة والخدمات الإدارية في مرتبة لاحقة . وفي سياق متصل،عرف شهر جويلية تحركات للفلاحين على خلفية الاشكاليات التي سجلت في عمليات تجميع ونقل صابة الحبوب اين وجد الفلاحين في جندوبة وسليانة والكاف خاصة صعوبات في ايصال حصادهم من القمح والشعير والبقوليات إلى مراكز التجميع التي اما استوفت طاقة استيعابها او لم يتوفر لديها شاحنات للنقل وتواصلت التحركات الطلابية خلال شهر جويلية بعد ان عجزت وزارة التعليم العالي و”اجابة ” في صياغة اتفاق يضمن نهاية طبيعية للسنة الدراسية 2019-2018 ووصل الأمر بالتحركات في كلية المنستير إلى تدخل الأمن وتسجيل إيقافات في صفوف الطلبة المعتصمين. من جهة اخرى بلغت 15 حادثة بين حالات ومحاولات انتحار حيث سجلت القيروان 4 منها وشهدت كل من قابسوجندوبة محاولتان في حين عرفت كل من ولاية مدنين والمهدية وسوسة وسليانة ونابل وبنزرت وقفصة حادثة انتحار أو محاولة انتحار..