انتظم يوم إعلامي حول البحث والتجديد في خدمة تنافسية المؤسسة الاقتصادية افتتحه يوم الأربعاء بتونس السيد الأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا. وتضمن برنامج اللقاء التحسيسي الذي حضره جامعيون وخبراء وأصحاب مؤسسات مداخلات حول دور الوكالة الوطنية للتجديد التكنولوجي في تعزيز مقومات إشعاع المؤسسة التونسية على مستوى حسن اختيار تقنيات الإنتاج وتوفير الحلول الملائمة لخصوصياتها. ورغم حداثة عهدها إذ لم يمر على تأسيسها سوى ستة أشهر فان الوكالة تعمل بالتعاون مع الجامعيين والخبراء التونسيين والأجانب وأصحاب المؤسسات الاقتصادية على تطوير أفكار مجددة في ميادين الإنتاج وتسعى إلى تحسين تنافسية النسيج الاقتصادي الوطني والاستفادة من تجارب الدول الأخرى بما يخدم حاجيات المؤسسة الاقتصادية التونسية. وتم خلال اللقاء تأكيد جسامة الرهانات المطروحة أمام المؤسسة التونسية لا سيما مع استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف لوضع افضل التصورات لتطوير اداء منظومة الانتاج وتحسين تنافسيتها بما يساعدها على كسب رهان التصدير. كما وقعت الاشارة الى اهمية تثمين نتائج البحوث الوطنية وتطويعها لخدمة أولويات المؤسسة وأغراض التنمية الشاملة. ولاحظ الوزير ان المنظومة الوطنية للبحث العلمي تتطلع إلى بلوغ نتائج ملموسة فى المرحلة القادمة أبرزها وضع لوحة قيادة للتجديد على المستوى الوطني لمتابعة المؤشرات وتقييم مدى مساهمة البحث والتجديد فى تحسين القدرة التنافسية لكل قطاع وإدخال مهن واختصاصات جديدة في ميادين نقل التكنولوجيا والتصرف فى شبكات التجديد وتثمين نتائج البحوث العلمية وإشاعة ثقافة اليقظة بكل أنواعها. واعتبر اقتصاد المعرفة نتاج تحالف استراتيجي بين منظومات التعليم والبحث والانتاج مبرزا الاهمية القصوى التى يكتسيها تعزيز انفتاح الجامعة على المؤسسة الاقتصادية وربط برامجها ومشاريعها التكوينية والعلمية بحاجيات المؤسسة التونسية. وذكر في هذا الصدد بما شهدته منظومة التعليم العالي خلال السنوات الاخيرة من اصلاحات جوهرية من ضمنها اعتماد نظام اجازة ماجستير دكتوراه /امد/ ودعم مسار الاجازات التطبيقية لتعزيز الانفتاح على المهنيين وتوثيق علاقات التعاون والشراكة بين فضاءات التكوين والانتاج. كما ابرز مساهمة الجامعة فى اشاعة ثقافة المؤسسة بادراجها ضمن كل الاختصاصات تقنيات احداث المؤسسات الى جانب تعميم محاضن المؤسسات حتى تكون حلقة ربط اساسية بين التعليم الجامعي ومحيط الانتاج.