أخبار تونس- تتواصل بتونس أعمال الدورة العادية 22 للمؤتمر العام للهيئة العربية للطاقة الذرية التي كانت انطلقت يوم أمس الأحد بالعاصمة بحضور ممثلي الدول العربية الأعضاء بالهيئة. ويدرس المؤتمر الذي يتواصل يومين، وهو السلطة العليا في الهيئة العربية للطاقة الذرية، المواضيع المتعلقة أساسا بنشاط الهيئة خلال السنة الماضية وخطة عملها ومشاريعها وبرامجها وميزانيتها للعامين 2011-2012 والتي رفعها له المجلس التنفيذي الذي أنهى أعماله قبل يومين في مقر الهيئة بتونس. كما يبحث المؤتمر قرار القمة العربية المنعقدة بمدينة سرت الليبية خلال شهر مارس 2010، والخاص بتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الدول العربية ووضع برنامج عربي جماعي للدول العربية في ضوء نتائج مؤتمر مراجعة معاهدة انتشار السلاح النووي. وأشار الدكتور عبد المجيد المحجوب المدير العام للهيئة العربية للطاقة الذرية في كلمته إلى الإرادة السياسية العربية الثابتة على الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا النووية مبينا أن التعاون العربي في هذا المجال أصبح ضرورة لا جدال فيها وأن الهيئة العربية للطاقة الذرية تساهم في الاستجابة لهذه الضرورة بتطوير نشاطاتها المختلفة، كما تسعى لبناء جيل عربي متميز، يكتسب المعرفة والتقنية. من ناحيته، أفاد السيد رفعت الشعبوني كاتب الدولة المكلف بالبحث العلمي، خلال هذا اللقاء، أن تونس تسعى إلى بناء مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء في آفاق عام 2020، وهي بصدد إعداد البنية التحتية لهذا المشروع عبر توفير الكفاءات البشرية المختصة وإعداد القوانين الخاصة بالأمن النووي. كما بين السيد الشاذلي النفاتي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس مركز تونس، في كلمته الاهتمام المتزايد لدى القادة العرب بوضع برنامج نووي عربي مشترك وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في الدول العربية.