قال رئيس الحكومة مهدي جمعة منذ قليل في حوار على قناة الميادين ان نتائج الانتخابات لم تكن مفاجئة بالنسبة لنا وان نسبة الاقبال عليها كانت جيدة في العموم وان اجراء هذه الانتخابات كان من اولويات حكومته .وان حكومته حرصت خلال الفترة الانتخابية على توفير ضوابط فيما يتعلق بالمال السياسي في الانتخابات واضاف انه سيعاد النظر في كل مرشح يثبت انه استخدم المال السياسي .ونحن عملنا قبل الانتخابات على تحييد المساجد التي اسيء استخدام منابرها في بعض الاحيان من قبل التكفيريين . واما عن فترة ما بعد الانتخابات فقال جمعة ان تونس امامها تحديات كبيرة ولابد من حكومة توافق وطني لمواجهة هذه الصعوبات ولكن القرار يبقى للأغلبية الفائزة في الانتخابات . اما عن عدم ترشحي للرئاسة فان مهمتي هي تهيئة الاجواء للانتخابات وليس الترشح للرئاسية كما انني مازلت عند رايي باني لن اتقلد منصب في الحكومة مرة اخرى وانا مع ترسيخ ثقافة التداول على رئاسات الحكومات . وعن مسالة مكافحة الارهاب في الفترة المتبقية من ادارته للحكومة قال مهدي جمعة ان حكومته ستعمل على ضبط الامن ومكافحة الارهاب وانعاش الاقتصاد وان مهمة حكومته لم تنته بعد وانه قد يطوي صفحته السياسية بعدها ومن هذه المهمة هو ارساء مؤسسة امنية محايدة والقطب الامني سيكون جاهزا قبل نهاية العام الجاري . اما في مسالة الارهاب في بلادنا فانه في انكماش وكان ذلك نتيجة للعمليات الاستباقية الناجحة قمنا بها في الفترة الاخيرة وانه قد تم ايقاف 1500شخص على علاقة بالارهاب خلال العام الجاري . وفي خصوص علاقات تونس الخارجية قال جمعة ان حكومته تتحاور مع جميع الليبيين الا من كان يتعاون مع الارهاب .كما ان تونس لاتقبل ان يشارك أي من مواطنيها في عمل عسكري في أي دولة عربية وان علاقات بلادنا بالدول الشقيقة تحكمها مبادئ الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وهي نفس المبادئ التي تحكم علاقة بلادنا بدول الخليج العربي . وختم جمعة حواره بالتاكيد على ان الارهاب عدو مشترك وعابر للدول وان تونس شريكة مع باقي الدول في محاربته دون أي مشاركة عسكرية مع أي تحالف .