التقى أعضاء الرباعي الراعي للحوار الوطني اليوم ،الثلاثاء، ملك السويد كارل السادس عشر غوستاف، وولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا، بالقصر الملكي بالعاصمة السويديةستوكهولم، تكريما لهم بعد حصولهم على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015. وقدم ملك السويد، تهانيه لأعضاء الرباعي الراعي للحوار الوطني، مثمنا الدور الذي اضطلعوا به من أجل إنجاح تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس، التي حظيت بإعجاب العالم، وفق بلاغ للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية. كما حلوا يوم الثلاثاء ضيوفا على البرلمان السويدي، أين شاركوا في ندوة حول مسيرة الحوار الوطني في تونس، وتأثيرها على نجاح مرحلة الانتقال الديمقراطي. والتقوا قبل ذلك بوزيرة الثقافة والديمقراطية بالسويد "أليس باه كوهينك"، وتمحور اللقاء بالخصوص حول دور منظمات المجتمع المدني في تجذير الديمقراطية. وكان أعضاء الرباعي، قد استهلوا يوم السبت الماضي، زيارتهم إلى السويد بدعوة من مؤسسة نوبل بالسويد، بالتحول إلى مقر هذه المؤسسة، للقاء المشرفين عليها. واطلع الرباعي خلال مأدبة عشاء أقيمت على شرفهم ب "متحف ألفريد نوبل" بالعاصمة السويديةأوسلو، على أعمال هذه الشخصية وتاريخ جائزة نوبل. وقدم الرباعي للمشرفين على المتحف، هدية رمزية تتمثل في نسخة أصلية من خارطة الطريق التي تم اعتمادها في الحوار الوطني، قصد إيداعها في المتحف. وزار أعضاء الرباعي يوم الأحد جامعة "أوبسيلا" السويدية، التي تعد من أعرق الجامعات الأوروبية، أين شاركوا في ندوة في رحابها حول "تجربة الحوار في تونس"، بحضور أكثر من 600 طالب. كما التقوا مساء يوم الأحد، بمقر سفارة تونسبالسويد بأفراد الجالية التونسية خلال حفل استقبال أقامه السفير على شرفهم. وقدم الرباعي خلال ندوة نظمتها الاثنين، نقابة العمال السويدية، عرضا حول "تجربة الحوار في تونس"، كما التقوا في نفس اليوم بكاتبة الدولة السويدية للشؤون الخارجية، حيث تناول اللقاء التعاون الثنائي في المجالين المالي والاقتصادي ودعم السويد للتجربة التونسية. كما أقام رئيس الحكومة السويدي "ستيفان لوف فان" مساء امس الإثنين بمقر إقامته بستوكهولم، مأدبة عشاء على شرف الرباعي، أكد خلالها على التزام بلاده بمواصلة دعم الانتقال السياسي والاقتصادي في تونس، معلنا أن بلاده ستفتتح قريبا سفارة لها بتونس، وفق بلاغ الاتحاد.