افتتح اتحاد الشباب الشيوعي التونسي، المنظمة الشبابية لحزب العمال، السبت بقصر المؤتمرات بالعاصمة، مؤتمره الثالث منذ تأسيسه، لانتخاب قيادته الجديدة، وضبط برنامج عمله وأرضيته الفكرية والسياسية، بمشاركة 150 مؤتمرا من 24 جهة من جهات الجمهورية، وبحضور ممثلين عن منظمات مدنية وسياسية تونسية من اليسار والتيار القومي. والمؤتمر الذي تتواصل أشغاله ثلاثة أيام، هو أول مؤتمر علني للمنظمة، بعد مؤتمرين عقدا "في السرية" منذ تأسيس الإتحاد قبل ثلاثين سنة، بعد تأسيس حزب العمال الشيوعي سابقا، وحزب العمال حاليا، برئاسة حمة الهمامي سنة 1986، وهو مؤتمر "شجع على انعقاده مناخ الديمقراطية في البلاد، مما يضع في صدارة مهام الإتحاد التصدي لأي تراجع في الحريات في المرحلة القادمة"، حسب ما صرح به لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الناطق الرسمي باسم المؤتمر، نضال الخضراوي. وسيتولى المؤتمر في نطاق ورشات مختلفة، ضبط النظام الداخلي للمنظمة المحدد لعدد أعضاء المكتب التنفيذي وطرق التسيير والهيكلة الجديدة للمنظمة، على أن يتولى المكتب التنفيذي انتخاب منسق عام أو أمين عام الإتحاد بعد انتهاء الأشغال، التي ستتواصل غدا وبعد غد بدار الشباب برادس ومهدت للمؤتمر 24 ندوة جهوية انتخبت المندوبين المؤتمرين، وحددت مضامين مشاريع اللوائح. وسادت قاعة قصر المؤتمرات أجواء حماسية ميزتها "أنشودة الأممية" وشعارات "شغل حرية كرامة وطنية" والرايات الحمراء لحزب العمال والجبهة الشعبية، وموسيقى فرقة البحث الموسيقي، قبيل إعطاء الكلمات للضيوف، وفي مقدمتهم أعضاء اللجنة المركزية لحزب العمال، في غياب أمين عام الحزب، حمة الهمامي، الموجود حاليا في كوبا لحضور مراسم تشييع جنازة الزعيم الكوبي فيديل كاسترو. كما حضر الافتتاح نواب الحزب والجبهة الشعبية في مجلس نواب الشعب، وعدد من ممثلي الفصائل والمنظمات اليسارية والقومية في الجامعة والساحة السياسية، وممثلون عن التيار الديمقراطي، ووفد من منظمة "النهج الديمقراطي المغربية" وإحدى السجينات السياسيات في المغرب الأقصى وحيا المؤتمرون في الإفتتاح شهداء حزب العمال وشهداء الأمن والجيش الوطنيين.