أون لاين - نورالدين بالطيب اعتبرت الدكتورة نائلة السليني أستاذة الحضارة في الجامعة التونسية أن ما تعيشه تونس من فوضى شبيه بما عاشته في ثورة صاحب الحمار في 322 ه والتي أستمرت 13 عاما وجاء في تدوينتها "تونس تعيش ثورة ثانية لصاحب الحمار: أولى قامت في 322ه ودامت 13 سنة، وثانية في 2011 وما زلنا تحت وطء كابوسها.. وفي كلتا الثورتين عاش التونسيون تدهورا اقتصاديا مريعا، وتستّر الحاكم بالدين لتحقيق أطماعه.. لكن إن كان صاحب حمار ق 4 ه/ 10م شخصا معلوما فقد بعث في القرن 21م شبحا تراه ولا تلمسه.. وليس له من همّ سوى أن ينفث فينا حمّى القلق والهذيان واللغو في الفكر والقول.. أرى أنّ الكابوس سيغمرنا غمرا.. وسيأكل بعضنا بعضا.. ولن يسكن من سيتبقّى منّا ألاّ بعد نفخة الصعق.. هكذا حدّثني ابن عذارى في كتابه البيان المغرب في أخبار ملوك الأندلس والمغرب".