تونس-الشروق اون لاين - نزيهة بوسعيدي: بمناسبة الاحتفال بذكرى 9 افريل 1938 نظم الارشيف الوطني التونسي صباح اليوم بالتعاون مع عائلة الشهيد عبدالرحمان مامي يوما دراسيا تحت عنوان :" الشهيد عبدالرحمان مامي الطبيب والمناضل". وافاد ابنه الدبلوماسي السابق و مدير التشريفات لدى رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي حاليا المنذر مامي ان اليد الحمراء اغتالت الشهيد يوم 14 جويلية 1954 لمواقفه السياسية والاجتماعية حيث كان شخصية وفاقية بين الحزب الدستوري القديم والجديد وكان منقذا لحياة محمد الامين باي من خلال اكتشاف مخطط تسميمه وكان حريصا على معالجة المرضى الفقراء مجانا . وقال المؤرخ خالد عبيد في مداخلته حول "عبدالرحمان مامي السياق والظرفية" ان صعوبة ايجاد الوثائق الكافية عنه وعن مسيرة نضاله لاتمنعنا من التأكيد بأنه شخصية مناضلة قدم حياته لاجل هذا الوطن وكان يتصف بالوفاء وهو من المحسوبين على الحزب القديم والاكثر احتكاكا بالمناضلين البارزين امثال احمد المستيري وكان حاضرا بقوة خاصة سنة 1946 في توحيد الرؤى بين الزعيم بورقيبة وصالح بن يوسف وكانت له علاقة قريبة وانسانية بعبدالعزيز الثعالبي . ومن جهته ذكر الاستاذ الهادي جلاب مدير عام الارشيف الوطني ان قلة الوثائق التي تهم الشهيد مامي سببها انه لم يكن موظفا في الدولة باستثناء انه طبيب الباي ولكن هناك وثائق عن الحزب الدستوري تتضمن اقرارا بأنه قتل ومات من أجل الوطن وشهادة اخرى صادرة عن الديوان السياسي تعترف بفضل الشهيد ووثائق للامن الفرنسي تقول انه شارك في الاجتماعات وخاصة الحزب القديم وذلك خلافا لما ورد في مذكرات احمد المستيري بانه مستقل .